"لدي وثائق رسمية تبين أن الموثقة لم تكن حيادية، وقد أودعت ملفا لدى العدالة، وقلت لحداد بأنني لن أكون أبدا أجيرا عندك''، بهذه العبارات رد رئيس النادي الهاوي لاتحاد الجزائر، سعيد عليق، أمس، على المدير العام لشركة هذا النادي علي حداد، الذي سبق وأن نشط ندوة صحفية الأسبوع الماضي. عليق الذي ترأس هذا الفريق لسنوات طويلة، يرى بأنه خدع من طرف هذا المستثمر في النادي ومن طرف الموثقة التي كانت، حسب اقواله، منحازة لهذا الأخير، حيث عاد خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بدار الصحافة طاهر جاووت، إلى الحديث عن العديد من الأمور، كاشفا حقائق كثيرة حول بيع أسهم الفريق لعلي حداد. وأكد عليق في بداية الندوة الصحفية، أنه جاء من أجل قول الحقيقة حول إنشاء شركة اتحاد العاصمة، دون أن ينكر أنه هو من كان وراء قدوم حداد إلى الفريق، لكنه كان محل طعن في الثقة التي وضعها في حداد وموثقته، حيث قال في هذا الشأن : '' بكل ثقة وافقت على أن تتكفل الموثقة المختارة من طرف حداد على إعداد العقد الذي يسمح له بدخول رأسمال الاتحاد، وبكل ثقة أيضا أمضيت على هذا العقد، ولم أكتشف المأزق الذي وقعت فيه إلا بعد فترة زمنية، فالموثقة وبتواطؤ مع حداد، تجاهلا تقرير محافظ الحسابات المعين من طرف المحكمة". ويرى سعيد عليق بأن هناك تلاعبا في الأرقام، فعوض أن يتم تسجيل قيمة 707 ملايين دينار المتعلقة برأسمال النادي، قامت الموثقة بتسجيل 98 مليون دينار، وهذا المبلغ يمثل ثمن المقر فقط. ويرى عليق أيضا أنه كان على الموثقة أن تنبهه حول هذا الخطأ الموجود لكنها لم تقم بما يفرضه القانون في مثل هذه الحالة، ليمضي على العقد بكل ثقة كما يقول، دون أن يعيد قراءته قبل أن يضع توقيعه. وبكل حماس، واصل الرئيس السابق لنادي سوسطارة كلامه قائلا، أن قيمة اتحاد العاصمة كبيرة جدا، و لا تحدد بالإمكانيات، وقد ضحى من أجله الكثير من الشهداء والمناصرين الذين سقطوا في العشرية السوداء، فاتحا النار على حداد، عندما كشف أن هذا الأخير دخيل على اتحاد الجزائر. مؤكدا أن الأشغال التي أجراها في ملعب بولوغين قام النادي بدفع ثمنها، حيث أوضح: ''أشغال موقف السيارات بالملعب قام حداد بتهيئته بالزفت، لكن النادي هو الذي صرف قيمته المالية بمبلغ 180 مليون سنتيم، أما أشغال المدرجات الثانية، فالولاية هي التي قامت بدفع قيمتها والتي وصلت إلى 680 مليون سنتيم''. واتهم عليق المالك الحالي لنادي سوسطارة بالتحايل على الفريق من خلال إقدام مجمعه على القيام بكل هذه الأشغال. كما كشف عليق أنه رفض منصب المدير العام للنادي الذي اقترحه عليه حداد، مؤكدا أنه كان يدري بأن قبوله بهذا العرض كان يهدف إلى المساس بسمعته وتقع مهزلة كبيرة أراد تجنبها. عليق يرى أيضا، أن ما قاله حداد مجرد كلام مقاه، وأنه لن يسكت أبدا على تصريحات حداد، وما دام حيا سيقطع الطريق أمام كل من يريد الإساءة إلى اتحاد العاصمة.