صولوا عراة فلا زلت بكم قدم واستنكحونا فما عادت لنا قيم أرخى سراويلنا أجلاف حارتنا واستسلموا حينما أغراهم العجم كنّا نبارك أسماء وتعجبنا فخلفوا خلفا، ساووا ب «لا» «نعم» باعوا القضية، أهدوها لمغتصب أهدوا له الأرض والأعراض ما احتشموا منذ الجحيم الذي أهدوه تسمية أغروا بها الشّعب كي يلهو، فينتقموا ذاك الرّبيع الذي أدمى مواسمنا يا ما جرى علنا دمع به ودم يا سيدي، فدوام العرش مرتبط بالخادمات، ونحن الرق والخدم أتى «الرّبيع» و صارت أرضنا مدنا منكوبة، وغدا فعلا ستنعدم جاء الرّبيع فما اخضرّت سنابلنا ولا الورود كما كانت ولا النّغم كل الهزائم صارت في معاجمنا وصار يعبث في ساحاتنا القزم صرنا نسارع للتّطبيع غايتنا أن تمتطينا مجانا هذه الأمم ويلي على أمّة بالأمس كان لها في كل ربع، يد مبسوطة وفم ويلي على أمّة تشتد محنتها ويستبيح حماها الحزن والألم ويلي فقد خانها التّوفيق مرتديا قميص يوسف، من منهم سنتهم؟!! أكاد أسمع ما ينويه «سادتنا» قبل المنام، وفي الإصباح ما كتموا شر البلية أن تغدو هزائمنا مدعاة فخر وزهو عند من حكموا وأكثر الشر إضحاكا بساحتنا أن ندعي وحدة والرأي منقسم ويلي أنا، هذه الأوحال تغرقنا والخائنون مضوا في ظل ما رسموا هذي الجراح التي أدموا بها وطنا ظلّت تؤرقه، هل سوف تلتئم؟! تبّا لهم، وجموع الشّعب تلعنهم ملء السماوات والمجد الذي هدموا