اعتبر السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية «الأفافاس» وعلي العسكري، أن الهدف المسطر حاليا من قبل قيادة الحزب، يخص توسيع قاعدة المناضلين وإعادة تنظيمها وهيكلتها في ولايات الشرق والوسط والجنوب دون حصرها في الوسط ومدن القبائل والانتقال من الجهوية إلى الوطنية. نفس المتحدث أكد خلال اللقاء الجهوي الأول ل 12 ولاية شرقية، مثلها برلمانيون فائزون ورؤساء القوائم الذين دخلوا الانتخابات التشريعية إلى جانب الفيدراليات الولائية، والذي نظم بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة يوم امس، أن سلسلة من اللقاءات ستكون بوهران وورقلة والعاصمة انطلاقا من اليوم هدفها هو تدعيم الحزب وإعادة هيكلته مجددا وضبط المناضلين مع تطهيره من الخونة على حد قوله لمسايرة المستجدات الحاصلة داخل الساحة السياسية الوطنية والدولية والإستعداد للإنتحابات الولائية والبلدية القادمة، والعمل على تغلغل الحزب لاستعادة مكانته وشعبيته. الحراك السياسي لتنظيم فيدراليات الشرق من جهة أخرى، اعترف العسكري بنقص التنظيم والتنسيق مع مترشحي الافافاس في التشريعيات السابقة، والتي أدت حسبه إلى تقلص عدد الطعون التي كان من المفروض أن يصل عددها إلى 50 طعنا بدلا من 10 طعون لم يتم الرد عن بعضها، خاصة في الجنوب وبعض الولاياتالغربية، كما لم يتوان العسكري رفقة بعض المناضلين في مهاجمة الصحافة المكتوبة والتلفزة الجزائرية التي قال أنها أساءت للحزب بالتطرق إلى رسالة «حسين ايت أحمد» دون ذكر اهم فقرة فيها والذي اقر فيها بعدم رضاه عن نتائج الانتخابات، أين اعتبر الصحافة حليفة للسلطة وتهدف إلى إبعاد الحزب بعبارة قالها «لن يقوم احد بإرجاعنا ولن يبعدنا احد عن أهدافنا». وقد أشار إلى أن الافافاس دخل التشريعيات على حد قوله بإستراتيجية تكتيكية في 42 ولاية، رغم وجود بعض الراغبين في تهديم الحزب على غرار «كريم طابو» الذي قال ان عضويته قد علقت ووجه إلى المجلس التأديبي كونه يحمل أهدافا تهديمية للحزب، كما أن مقعدي ولايتي برج بوعريريج ومقعد قسنطينة تم استرجاعهما لأحقية القوى الاشتراكية بهما، قائلا في ذات السياق أن 27 مقعدا لا تمثل حقيقة الحزب، كما اننا لم نبرم صفقة مع أحد. بوشاشي النائب الجديد عن حزب الافافاس بالعاصمة بدوره، انتقد بدوره سير العملية الانتخابية أمام نقص مراقبي الحزب، وقد دعا بدوره إلى مراجعة ما يحدث في الساحة الإعلامية من مقالات وتصريحات لبعض القياديين السابقين في الحزب، والتي أشار إلى أنها لم تعبر عن الحقيقة في غياب قناة تلفزيونية أو جريدة خاصة بالحزب، مردفا أن نضال الافافاس الذي انطلق منذ 63 لم يتغير، بالمقابل فإن المشاركة في التشريعيات كانت من اجل إنقاد الجزائر.