أعلن، أمس، أحمد أويحيى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عن رفضه للتجوال السياسي داخل البرلمان وعدم استقبال كتلة حزبه لنواب من تيارات حزبية أخرى وكشف مواصلة التحالف مع شريكه التقليدي «الأفلان» وعبر عن رفضه عقد مؤتمر استثنائي للحزب كون المؤتمر المقبل مقرر خلال السنة المقبلة وسيشرع في التحضير له بعد الإنتخابات المحلية المقبلة ولأن حزبه كما قال ليس نادي ثقافي كي يعقد مؤتمرا استثنائيا، كون لديه نظام داخلي ونصوص تنظم عقد المؤتمرات الوطنية للحزب . أكد الأمين العام لحزب «الأرندي» في ندوة صحفية نشطها بمقر حزبه عقب اختتام دورة المجلس الوطني السادسة، أن الإنتخابات التشريعية الأخيرة تعد انتصار هام للأفكار التي ناضلوا من أجلها والجزائر التي يدافعون عنها، بل انتصار للتيار الوطني كما استطرد يقول في نفس المقام وضمن اويحيى خطابه الكثير من الرغبة في التناسق والتحالف مع حزب الافلان الذي يشترك معهم في الخط السياسي حتى أنه شبه الحزبان بأعرق أندية كرة القدم في العاصمة ويتعلق الأمر بكل من مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة، ولمح إلى أن التحالف مع هذا الحزب العتيد يكفيهم ويغنيهم عن قدوم 5 نائبين من ذاك التيار و10 نواب من تيار آخر، ويعتقد أن الفرق بين مقاعد الأفلان والأرندي فرق رقمي لا يحتاج إلى تعليق مستفهما في نفس السياق، وهل بين الأفلان والأرندي يوجد حزب آخر؟ في إشارته إلى التكامل الذي يمكن أن يتحققا من خلال تحالف الحزبين على تجسيد برنامج رئيس الجمهورية. وفي رده عن سؤال يتعلق بتخفيض رواتب النواب ومعالجة مسألة الغيابات تحت القبة البرلمانية أوضح أويحي أن هذه المسألة لا تستدعي خلق ضجة لأن المجلس الشعبي الوطني بإستطاعته أن يتخذ قرار التخفيض خاصة وان لديه النص التنفيذي، وعلى اعتبار أنه يمكن تحديد الراتب عن طريق مراجعة المادة 111 المتعلقة بالتحديد، أما في حالة منح هذا الحق للمجلس ولم يراجع الأمر فتحدث عن ضرورة توضيح هذا التحديد. وبخصوص غيابات النواب أبدى دعمه في معاقبة النائب عن طريق الخصم من راتبه إلى جانب أنه بإمكان الحزب أن يقوم بهذه المهمة. وحول انتقاد نسبة ال5 التي تضمنها قانون الإنتخابات الجديد وحول الأصوات التي شككت في نزاهة الإنتخابات، رد أويحيى يقول أن جميع الأحزاب صوتت على هذه النسبة ولم تطرح أي تشكيلة سياسية تعديلا بخصوص هذه المادة القانونية، وأضاف أويحيى يقول في نفس المقام أن بعض الأحزاب كانت تتطلع لرفع النسبة في الإنتخابات المحلية إلى سقف 10 بالمائة بدل 7 بالمائة، نافيا أن يكون في حزبه نائبا انتخب لثلاث عهدات متواليات . واعتبر أويحيى خلال رده على سيل من أسئلة الصحافيين أن الذين يدعون التزوير منذ أن عرفت الجزائر صندوق الإنتخابات من خسر المنافسة لا يقبل هذه الخسارة ولأنه ليست لنا ثقافة القبول بالفشل في المنافسات والمواعيد السياسية، وذكر أنهم في الأرندي لا يؤمنون بخطاب التزوير. وأبدى الأمين العام لحزب الأرندي مثلما صرح احترامه لأعضاء المجلس الوطني الغاضبين ويرى أنه من الطبيعي أن تبرز فئة مستاءة وغير راضية على اعتبار أن الحزب خرج من انتخابات تشريعية وهناك من لم يجد اسمه في القوائم إذا كانت لديهم النية في الترشح ولم يخف انه يترك كل الأمور للوقت كون الأرندي بحاجة إلى إطاراته وتوحيد الصف . وتأسف أويحيى كون ما تناقلته وسائل الإعلام حول حزب الأرندي وحاول أن ينصح الغاضبين والغيورين على الحزب بقوله أن التجمع ليس شرذمة وإنما بيت همة على حد تعبيره وأن يظهر بتلك الصورة حسبه جد مؤلم خاصة أمام تساؤل المناضلين والمتعاطفين الذين يقدرون بالآلاف. .. ماذا يحدث داخل بيت الأرندي؟ ودافع أويحيى باستماتة عن أدائه ومساره والقرارات التي طبقها في الحزب وفي الحكومة، معترفا بأنه يزعج في تسييره ولا يقبل أن يكون سوى رجل من عامة الناس يخدم بلده في الفترات الأصعب لأنه رجل الواجب . وتمسك الرجل الأول في حزب التجمع الوطني الديمقراطي مجددا بدعم ومساندة برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وأفاد أنهم في انتظار إعلان مبادرة رئيس الجمهورية في تعديل الدستور حتى يكونوا في الأرندي من المساندين. وخلال إجابته حول سؤال «الشعب» يتعلق بإن كان حزبه سيعمل على طرح قانون تجريم الإستعمار في البرلمان الجديد يعتقد اويحيى أنه تم تسجيل تغيير هام وقع عن الجانب الفرنسي مع تغيير حزب جديد في الحكم، واشار إلى وجود بوادر ميلاد مسار تعاوني مشترك بين الجزائروفرنسا غير أنه يحتاج إلى مهلة من أجل تقييم العلاقات الثنائية وواصل أويحي يقول «..نحن مقتنعون ان فرنسا طرف هام ومرحلة الإستعمار انتهت منذ 5 عقود واليوم نطمح أن تكون العلاقات في خدمة البلدين، ونترك المجال للمستقبل. وذكر أويحيى أنه يقدر كثيرا شجاعة رئيس الجمهورية على ما أسماه بشجاعته السياسية عندما أقحم نفسه في الحلبة السياسية لتجنيد الشعب الجزائري لمنافسة التشريعيات لأنه لو جاءت نسبة المشاركة في حدود ال20 بالمائة سيشكك في الرئيس والإنتخابات وتحدث عن تمكن رئيس الجمهورية من حث الجزائريين وتشجيعهم على الإقتراع، ولم يخف أن لا احد كان يشك في انتماء السيد الرئيس السياسي بما أنه الرئيس الشرفي لحزب جبهة التحرير .