استبعد سفير مصر بالجزائر، عز الدين فهمي، تمكن الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية المصرية من تلبية كل انشغالات المواطنين وإرجاع الامن والاستقرار للبلد، معللا ذلك بنقص خبرتها في المجال السياسي لكونها حسبه تشكيلات كارتونية همشت في عهد النظام السابق، مشيرا إلى ان المظاهرات والمسيرات في مصر باتت عادة بالنسبة للشعب المصري من الصعب إيقافها. في زيارة قادت السفير إلى جريدة «الشعب»، أكد لنا أن الأحزاب السياسية التي تنشط في الميدان منذ سنوات لطالما تحكم في اعمالها وقراراتها الرئيس السابق حسني مبارك الذي استعمل حسبه كل نفوذه للسيطرة عليها ولكي تصبح تابعة لنظامه الدكتاتوري الذي لا يقبل المعارضة، مضيفا ان الحاكم القادم لا يمكنه معالجة المشاكل التي تعترض الشعب المصري إلا عن طريق تضافر الجهود والاستفادة من المستشارين ذوي الخبرة. وأضاف نفس المتحدث ان المظاهرات والمسيرات التي يقوم بها الشعب المصري في كل مرة سببها تراكم المشاكل الاجتماعية لدى المواطنين، مشيرا في ذات السياق أنه من الصعب ان يتمكن الرئيس القادم من إصلاح كل الأمور المتدهورة والاستجابة لمختلف انشغالات الشعب، لذلك فان احتمال استمرار مطالبة الشعب المصري بتسوية مشاكله العالقة عن طريق الخروج إلى الشارع كبير وليس مستبعدا البتة على حد قول السفير. وعلى هذا الأساس أوضح السفير قائلا: «لا اعتقد أن الأحزاب السياسية جديرة بتقلد منصب رئاسي في مصر»، كما استبعد قدرتها على المساهمة في النهوض بمؤسسات الدولة المصرية وإرجاع الأمن والاستقرار لشعبها المقهور، لافتقارها للحنكة والحس السياسي. وبالنسبة للأحزاب الإسلامية المترشحة في الانتخابات الرئاسية بمصر قال فهمي أن هذه التشكيلات السياسية على الرغم من امتلاكها لشعبية قوية وقدرتها على استمالة وتعبئة عدد كبير من المواطنين في مصر خلال الحملة الانتخابية، إلا أنها تفتقد حسبه إلى رؤية متكاملة ومصداقية عالية في تسيير أوضاع البلاد. وضرب السفير المصري المثال بمرشح الإخوان المسلمين أحمد مرسي الذي أظهرت خطاباته أن نية الحزب هي البقاء في الحكم لمدة طويلة ولا تختلف عن السابق، سيما بعد البرنامج الذي طرحه في حملته الانتخابية والذي أكد فيه أن أشغاله لا تكتمل إلا بعد عشرين سنة.