قال خيرت الشاطر، مرشح جماعة الإخوان المسلمين لانتخابات الرئاسة المصرية، إن ترشح عمر سليمان، مدير المخابرات العامة السابق، لخوض السباق إلى رئاسة مصر يشكل ''إهانة'' للثورة المصرية. وهدد الشاطر، أنه في حال نجح سليمان بالوصول إلى كرسي الرئاسة، فإن ذلك ''سيؤدي إلى ثورة ثانية''. ، وقال الشاطر: ''أنا لا أوافق على دخول عمر سليمان (السباق على الرئاسة)، وأعتبر دخوله فيه نوعا من إهانة الثورة والشعب المصري، لأنه كان أحد كبار رموز (الرئيس المصري السابق حسني) مبارك، وكان هو رجله الأمين الذي اختاره نائبا له عندما ضاقت به الظروف''. وأضاف: ''لا أعتقد أن افتراض فوزه موجود، إلا في حالة تزوير الانتخابات، وإن حدث ذلك، فأعتقد أن الثورة ستستأنف مرة أخرى''. وقال أيضا: ''أنا من حيث المبدأ مع حق أي إنسان مصري في الترشح، لكن من الجهة المقابلة لا يمكن أن أوافق على انتخابه، وأعتقد أن الكثيرين من المصريين لا يوافقون على ذلك، وأنه أخطأ خطأ كبيرا بقبوله مبدأ الترشح أصلا''. وختم بقوله: ''نحن لا نثق بإدارة المرحلة الإنتقالية الخاصة بالانتخابات بالقدر الكافي، والذي أقلقنا هو الدفع بعمر سليمان في هذا الوقت بالذات، وبهذا الشكل وتهليل الإعلام الرسمي له''. يُشار إلى أن مبارك كان قد عيَّن سليمان نائبا له في الأيام الأخيرة من رئاسته، وذلك قبل أن يتنحى عن الحكم ويكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد. وقدم سليمان أوراق ترشحه في وقت سابق قبل نحو نصف ساعة من إغلاق باب الترشح الذي ظل مفتوحا لشهر، إذ عاد وتراجع عن قرار كان قد أعلنه في وقت سابق بعدم خوض السباق، معللا عودته بأنها استجابة لطلب أنصاره. وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قد أكد أنه سيسلم السلطة لرئيس منتخب منتصف العام الحالي. ومن المقرر أن تبدأ الانتخابات الرئاسية في ماي المقبل، وستعقد جولة إعادة في جوان إذا لم تحسم النتيجة من الجولة الأولى. وقد قلل الشاطر من مخاوف نشوب صدام بين الحركة الإسلامية التي تتمتع بتأييد شعبي وبين المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ تنحي مبارك عن الحكم في 11 فيفري من العام الماضي. وقد أغلقت اللجنة القضائية المعنية بتلقي أوراق الترشح للرئاسة أبوابها بعد ظهر أول أمس، بعد أن حددت الساعة الثانية ظهرا كآخر موعد لتلقي طلبات الترشح، رافضة مد فترة تلقي الطلبات إلى الخامسة مساءً. وبالإضافة إلى سليمان ومرسي والشاطر، فإن قائمة المرشحين تضم أيضا عمر موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والحقوقي خالد علي والسفير عبدالله الأشعل والمستشار مرتضى منصور وناجح مليجي شنا، وهو أول قبطي يترشح رسميا لرئاسة مصر. وقبل دخوله لمقر لجنة الانتخابات، أكد شنا حصوله على 30 توقيعا من أعضاء مجلس الشعب (البرلمان) ومن أحزاب متعددة، رافضا الكشف عن أي أسماء حتى ''لا يسبب نسبب لها حرجا مع القوى السياسية التي يمثلونها''، على حد تعبيره.