وجّه مخبر علم النفس وعلوم التربية بجامعة وهران 2 دعوة للمشاركة في إنجاز كتاب دولي جماعي محكم في ميدان علم النفس وعلوم التربية، حول موضوع «بناء وتصميم البرامج الإرشادية بين النظرية والتطبيق». الدعوة موجهة لكل الأساتذة والباحثين من داخل وخارج الوطن، بشرط أن تكون تخصصاتهم من علم النفس بكل فروعه، وعلوم التربية بكل تخصصاتها، وأيضا للمختصين في الترجمة. نشر مخبر علم النفس وعلوم التربية بجامعة وهران 2، دعوة للمشاركة في إنجاز كتاب دولي جماعي محكم. ويتعلق الأمر بكتاب «بناء وتصميم البرامج الإرشادية بين النظرية والتطبيق»، في ميدان علم النفس وعلوم التربية. وجّه المخبر الدعوة إلى كل الأساتذة والباحثين من داخل وخارج الوطن، بشرط أن تكون تخصّصاتهم من علم النفس بكل فروعه وعلوم التربية بكل تخصّصاتها، للتقدم بأوراق بحثية في أحد المحاور المحدّدة للكتاب. كما أن الدعوة موجهة أيضا لأصحاب تخصص الترجمة بأي لغة من اللغات الثلاث التالية (الفرنسية الإنجليزية، والاسبانية) للمساهمة في ترجمة أهم ما يحتويه هذا الاستكتاب وذلك بتوجيه من رئيس اللجنة العلمية والمشرفة العامة للاستكتاب. ومن أهداف هذا الاستكتاب، إعطاء الطالب أكبر قدر ممكن من المعلومات حول البرامج الإرشادية من النواحي النظرية والتطبيقية، والتي يتم من خلالها تبسيط خطوات تصميم وتنفيذ وتقييم البرامج الإرشادية. يتم ذلك من خلال إثراء نماذج وأمثلة حول البرامج الإرشادية الميدانية، ما يجعل هذا العمل البحثي الجماعي مرجعا علميا ودليلا شاملا حول البرامج الإرشادية، نظريا وتطبيقيا، ويساعد الطالب الباحث على التحكم في بناء برامج إرشادية وتطبيقها والقدرة على تقويمها. الإرشاد والتوجيه..عملية علمية يُعتبر البرنامج الإرشادي خطوات متتابعة ومخططة ضمن أسس علمية يتم من خلالها تقديم خدمات إرشادية من المرشد إلى المسترشدين، كما أن هذه العملية هي من الجوانب التطبيقية للإرشاد، وبدونها يصبح الإرشاد مجرّد آراء ونصائح وتوجيهات نظرية. كما أن القدرة على تصميم وبناء البرامج الإرشادية هي إحدى المهارات والكفاءات الأساسية التي يجب أن يتمكن منها كل طالب، وخاصة طلبة تخصص إرشاد وتوجيه، وتخصّص علم النفس المدرسي. فقدرتهم على تصميم وبناء هذه البرامج يعني تمكنهم من أهم استراتيجيات وتقنيات التدخل التي يحتاجونها في عملهم الإرشادي الميداني. وفي هذا السياق تبلورت فكرة هذا الاستكتاب، التي جاءت من منطلق «مشكل ملحوظ لدى الطلبة وهو تهرّبهم ورفضهم تطبيق وتبني مثل هذه البرامج خلال مذكرات تخرجهم»، يقول القائمون على المشروع، «ظنا منهم أنها صعبة ومستحيلة التطبيق والإنجاز». كما لاحظ أساتذة هذا التخصص أن عدم تمكن الطلبة من تصميم هذه البرامج راجع إلى «النقص في التكوين النظري والتطبيقي حول هذه المواضيع والتقنيات الضرورية للطلبة، كما أن تدريس مثل هذه المقاييس الأساسية خلال 14 حصة هو أمر معقد وصعب إنجاحه. وما يزيد الطين بلة عدم تكامل المقاييس، كما كانت في ظل النظام الكلاسيكي الذي كان الطالب خلاله يتكوّن تكوّنا شاملا متكاملا بين المقاييس الإكلينيكية والتربوية الإرشادية»، معتبرين أن «ما يجعله يتقن تطبيق مثل هذه البرامج التي تحتاج إلى خطوات دقيقة ومتسلسلة، ذلك أن التمكن من هذه البرنامج يحتاج إلى الوقت الكافي والتربص الجيد». هذا الضعف التكويني خفّض سقف التوقعات بالتمكن من بناء برنامج إرشادي وتطبيقه، إذا كان الطالب «لا يملك معلومات تخصّ خطوات اختيار العينة التي سيطبق عليها البرنامج، ويجهل خطوات جمع المعطيات كإجراء المقابلات والملاحظات، ودراسة الحالة»، يضاف إلى ذلك، أهمية التكوين حول العلاجات الإرشادية والنفسية والمعرفية وطرق استخدامها ميدانيا، وضرورة تلقي تدريب ميداني كفيل بتعلّم كيفية بنائها وتنفيذها وتقييمها. ومن هنا تأتي أهمية هذا العمل الموسوم «بناء وتصميم البرامج الإرشادية بين النظرية والتطبيق». كتاب على خمسة أركان حُدّدت خمسُ محاور للاستكتاب، تعلّق أوّلها بالمفهوم النظري لعملية الإرشاد والتوجيه، وتحديد طرق تدريس الإرشاد ودور المرشد والموجه حسب القانون الجزائري. أما المحور الثاني فيدور حول المفهوم النظري للبرامج الإرشادية (تعريفها، أسسها، أنواعها، أهميتها وشروط نجاحها)، مع ذكر أهم النظريات العلاجية المستخدمة فبالبرامج الإرشادية (نظريات التربية، التعلم، السلوكية، المعرفية، وغيرها). ويتطرق المحور الثالث إلى خطوات بناء وتصميم البرامج الإرشادية، وينقسم بدوره إلى ثلاث نقاط هي: تصميم البرنامج (اختيار المشكل والعينة، تقنيات جمع المعلومات من ملاحظة ومقابلة ودراسة الحالة، وتطبيق الاختبارات ودراسة حاجات وقدرات العينة، وطرق التنفيذ والمعالجة)، ثم تنفيذ البرنامج: (ضبط نوع البرنامج، مختلف التقنيات العلاجية وطرق اختيارها، وتنفيذها)، وخصائص العملية الإرشادية، وثالثا وأخيرا تقييم البرنامج (تقييم منهجي، تقييم إحصائي). ويركّز المحور الرابع على إعطاء نماذج عن مختلف أنواع البرامج الإرشادية مطبقة ميدانيا بكلّ خطواتها، وتقديم خبراتٍ وتجاربَ في مجال بناء وتنفيذ وتقييم البرامج الإرشادية. أما المحور الخامس والأخير، فيتصدّى لترجمة أهمّ المفردات والعبارات في مجال الإرشاد والتوجيه وبناء البرامج، وكذا ترجمة أهمّ النظريات والتقنيات العلاجية في مجال الإرشاد والتوجيه باللغة الفرنسية والإنجليزية والإسبانية، وهذا ما سيتمّ بالتنسيق بين المهتمين بالترجمة وبين منسقي الكتاب. وإلى جانب شروط منها ما يتعلق بالمضمون (أن يكون البحث ضمن أحد محاور الاستكتاب، وأن يتصف بالأصالة العلمية والجدية في ظل منهجية محكمة)، ومنها ما يتعلق بالشكل (اتباع تقنية (APA) النسخة السادسة، وعدم تعدّي البحث 4500 كلمة، مع احترام نوع وحجم الخطّ المحدّد)، فإن البحوث تُقبل باللغات الثلاثة العربية، والإنكَليزية، والفرنسية، مع ضرورة إرسالها في أجل أقصاه 30 فيفري من السنة المقبلة 2021، على أن يُعلن عن المقالات المقبولة و/أو التعديلات المطلوبة في 30 أفريل من نفس السنة، فيما سيتم الإعلان عن موعد نشر الكتاب بعد جمع المادة وتحديد مؤسسة النشر. للإشارة، نجد في رئاسة اللجنة العلمية أ.د.بوفلجة غيات من مخبر البحث في علم النفس وعلوم التربية بجامعة وهران 2، وفي رئاسة التحرير والإشراف العام على الاستكتاب د.فاطمة الزهراء مرياح، وفي تنسيق المقالات الدولية أ.د.كريمة علاق، أما في تنسيق المقالات الوطنية د.حياة غيات. فيما تضم اللجنة العلمية أعضاء من جامعات من داخل الوطن على غرار وهران1، وهران 2، مستغانم، سيدي بلعباس، معسكر، خميس مليانة، وأدرار، والمركزين الجامعيين بغليزان وعين تموشنت، وكذا جامعات في دول عربية هي ليبيا، مصر، الأردن، والعراق.