يعاني منذ مدة سكان قرية المريديمة بمدينة القالة، من تسرب المياه القذرة عبر أرجاء الحي، نتيجة انفجار بالوعات مياه الصرف الصحي، وباتت هذه التسربات تشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية، كما أبدى السكان قلقهم من اختلاط المياه القذرة بالمياه الصالحة للشرب، في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه. أبدى قاطنو قرية المريديمة ببلدية القالة تخوفهم من انتشار الأوبئة والأمراض وسط السكان، لاسيما الأطفال الأكثر عرضة للأمراض المنتقلة عبر المياه، فضلا عن تلك الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس. حدث هذا في ظل تجاهل السلطات المحلية انشغالاتهم، الأمر الذي يدفع بالمواطنين إلى القيام بإصلاحات بسيطة، ما يجعل هذه الترميمات السطحية في مهب الريح، ويعود تدهور الوضع إلى ما كان عليه، وتنفجر بالوعات الصرف الصحي هذه المرة، ما يجعل القرية غارقة في المياه القذرة. والأخطر من ذلك أن سكان القرية يمرون صباحا ومساء على هذه المستنقعات التي تزداد سوءا مع ارتفاع الحرارة التي تزيد من نسبة انتشار الحشرات المؤذية وانبعاث الروائح الكريهة بفعل الانسداد. ويبعث الوضع على القلق بسبب الروائح الفظيعة المنبعثة منها، وجريان المياه القذرة، لتتحول إلى شبه مستنقع، وساهمت هذه الروائح الكريهة للغاية، في جلب الحشرات السامة. وأمام هذه الوضعية المزرية يناشد سكان هذه القرية المصالح المعنية تلبية مطالبهم المتكررة حل هذا المشكل جراء انسداد وانفجار هذه البالوعات التي قد تؤدي إلى غلق الطريق والتسبب في كارثة بيئية خطيرة قد لا تحمد عقباها، ويجب التذكير بأن سكان قرية المريديمة يعانون من الانفجار الدائم لقنوات الصرف الصحي ما تسبب لهم في وضعية حرجة باتت تقلقهم.