غرقت منذ، الأحد، مياه الصرف الصحي المتسربة من القنوات المخصصة لها، العشرات من المنازل وقاعة العلاج، وكذا مكتب البريد في قرية اقسطن، الواقعة على بعد 20 كلم من مقر البلدية عين صالح . وقال عدد من سكان الحي ل"الشروق" إن سبب فيضان المياه القذرة، يعود بالأساس إلى حصول انسداد على مستوى الشبكة الرئيسية لقناة الصرف الصحي في القرية، وتسبب في امتلاء البالوعات، وتدفق هائل للمياه القذرة على سطح الأرض، وأغرق ذلك معه العديد من المنازل بحي تاغرم الشعبي، حيث أجبر السكان على مغادرة منازلهم، جراء انتشار الروائح الكريهة، وغزو المياه القذرة لكل غرف المنازل، وهو ما تسبب في إتلاف العديد من الأجهزة المنزلية والأثاث، وأجبر الأولياء على منع الأطفال التوجه إلى مدارسهم لحد كتابة هذه الأسطر، لكن خوف الأولياء على حياة أبنائهم وصحتهم، في ظل وجود العديد من البالوعات التي لم يتم إغلاقها لحد الآن، وبحسب السكان، والذين اتهموا أحد المقاولين المكلف بوضع مادة الزفت على الطريق الذي يمر بوسط الحي، تسببت الأشغال التي يقوم بها في ردم أحد البالوعات بمادة التيف، مما تسبب في انسداد مستوى الشبكة الرئيسية وقد اتصل رئيس الحي بمصالح ديوان التطهير الذي أوفد فرقة عجزت عن حل المشكل، بسبب نقص الامكانيات، حيث لا تتوفر سوى على جهاز ضخ من الحجم الصغير، وتحولت القرية بشوراعها إلى برك من المياه القذرة والأوحال. ويتخوف سكان إقسطن من اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، مما قد يتسبب في انتشار الأمراض التي تتنقل عبر المياه كالتيفوئيد أو حتى الأمراض الجلدية وأمراض العيون، وأمام حالة الاهمال لا يزال سكان القرية يعانون في صمت في ظل رفض مصالح البلدية تقديم المساعدة لهم، وبعد أيام من الأزمة لم يتواصل أي مسؤول بالمواطنين، وقد تم مناشدة السيد الوالي المنتدب، والذي تدخل لدى المصالح المعنية لحل المشكل، الذي حوّل القرية إلى مستنقع للأوبئة والحشرات، مما بات الوضع الذي يعيشون فيه أشبه بالقذر.