يعاني منذ أكثر من أسبوعيين سكان حي النسيم بمدينة البويرة من تسرب المياه القذرة عبر أرجاء الحي نتيجة انفجار بالوعات مياه الصرف الصحي، حيث باتت هذه التسربات تشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية، كما أبدى السكان قلقهم من اختلاط المياه القذرة بالمياه الصالحة للشرب، في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه. أبدى قاطنو حي النسيم تخوفهم من انتشار الأوبئة والأمراض خاصة الكوليرا وسط السكان لاسيما الأطفال الأكثر عرضة للمرض، فضلا عن تلك الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس.. يحدث هذا في ظل تجاهل السلطات المحلية انشغالاتهم، الأمر الذي يدفع بالمواطنين إلى القيام بإصلاحات بسيطة، ما يجعل هذه الترميمات السطحية في مهب الريح، ويعود تدهور الوضع إلى ما كان عليه، وتنفجر بالوعات الصرف الصحي هذه المرة، ما يجعل الحي غارقا في المياه القذرة، والأخطر من ذلك أن سكان الحي يمرون صباحا ومساء على هذه المستنقعات التي تزداد سوءا مع ارتفاع الحرارة التي تزيد من نسبة انتشار الحشرات المؤذية وانبعاث الروائح الكريهة بفعل الانسداد، ثم إن هذا الوضع يبعث على القلق بسبب الروائح الفظيعة المنبعثة منها، وجريان المياه القذرة، ما يحول الأمر إلى شبه مستنقع،كما ساهمت هذه الروائح الكريهة للغاية، في جلب الحشرات السامة. وأمام هذه الوضعية المزرية يناشد سكان هذا الحي المصالح المعنية تلبية مطالبهم المتكررة في حل هذا المشكل جراء انسداد وانفجار هذه البالوعات التي قد تؤدي إلى غلق الطريق والتسبب في كارثة بيئية خطيرة قد لا تحمد عقباها، ويجب التذكير بأن سكان حي النسيم يعانون من الانفجار الدائم لقنوات الصرف الصحي ما تسبب لهم في وضعية حرجة باتت تقلقهم. .. تجار يستثمرون في الكوليرا برفع أسعار المياه المعدنية والجافيل تفاعل تجار البويرة منذ أمس بطريقة سريعة مع الإعلان الرسمي لانتشار مرض الكوليرا بعدة ولايات من بينها البويرة، حيث قاموا برفع أسعار المياه المعدنية وماء جافيل. وبسبب كثرة الطلب على هذه المادة، سارع منذ أمس أغلبية تجار مدينة البويرة إلى رفع أسعار قارورات المياه المعدنية من مختلف الأحجام ومن جميع العلامات، وحسب جولة استطلاعية قامت بها "الشروق" صبيحة أمس، فإن أسعار قارورة المياه المعدنية، من سعة 1.5 لتر، قفزت إلى 60دج، بعد أن كانت في حدود 30 دينارا يوم الخميس، فيما بلغ سعر القارورة من سعة 0.5 لتر 40 دينارا جزائريا، بعد أن كانت تباع ب 30 دج قبل يومين، وقد أرجع تجار التجزئة هذه الزيادات إلى تجار الجملة من جهة، وكثرة الطلب من طرف المستهلكين، خاصة بعد إعلان انتشار داء الكوليرا الفتاك. ومن جهة أخرى، لم تقتصر منذ أمس حمى ارتفاع الأسعار على المياه المعدنية بل امتدت حتى إلى ماء جافيل الذي يكثر عليه الطلب في مثل هذه الظروف، حيث ارتفعت قارورة ماء جافيل من 80 دج إلى 140 دج، وهو ما استنكره الكثير من المواطنين مطالبين الجهات المعنية بضرورة التدخل، لأن التجار لا يهمهم سوى الربح السريع.