أقر المشاركون في أشغال لقاء حول ضحايا الألغام، نظم بالتنسيق بين الجزائر والصحراء الغربية، بمخيمات اللاجئين الصحراويين بصعوبة مكافحة الألغام، التي تحتاج إلى تنسيق الجهود بين الدول واشتراك الجميع لأنها تتطلب تقنيات وخرائط تبين مكان تواجدها. وقال رئيس الوفد الجزائري، محمد بن جديدي مندوب جهوي للجنة الوطنية للترقية وحماية حقوق الإنسان بالناحية الجنوب الشرقي، إنه «من الصعب أن تقوم دولة معينة لوحدها، بمكافحة الألغام، مشددا على ضرورة تضافر جهود جميع الدول»، لأن الأمر كما يقال يحتاج إلى تقنيات، وتحديد أماكن الألغام، فبدون وجود خرائط يصعب نزعها، بل يستحيل. وأشار بن جديدي، إلى أن خطر الألغام يبقى قائما، في ظل تحركها الدائم نتيجة العوامل الطبيعية والجيولوجية، فيمكن أن تنتقل من مكان إلى آخر، ويمكن أن تصعد لسطح الأرض ما يضع المواطنين في خطر دائم. وتم بالمناسبة، عرض شريط وثائقي يبين الجهود التي بذلتها الجزائر في إطار مكافحة الألغام، والتخلص من مخزونها تطبيقا لبنود اتفاقية أوتاوة، كما تم عرض شهادات لضحايا الألغام منها أطفال ورجال ونساء فقدوا أطرافهم، وآخرين تعرضوا إلى تشوهات دائمة. وفي هذا الشأن قال رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن ضحايا الألغام محمد جوادي، أن الاستعمار الفرنسي، لم يخلف 11 مليون لغما بالحدود الشرقيةوالغربية، كما أعلن عنه، بل زرع 11 مليون لغم آخرين بالقرى والمداشر، وهو ما أصبح يشكل عبئا آخر على الجزائر، غير أن ذلك لم يمنع السلطات العليا للبلاد من تطهير المناطق من مخلفات الاستعمار بنسبة وصلت الى 95 بالمائة حيث تم نزع 9 ملايين لغم لحد الآن. ونوه رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام حيدر عزيز بجهود الجزائر في تطهير أرضها من مخلفات الاستعمار الفرنسي، معتبرا عدم وجود ضحايا هذه السنة يؤشر على جهود الدولة وعمليات تحسيسية وتوعوية ناجحة في صفوف السكان نتيجة جهود مثل هذه المنظمات التي تعمل على تنظيف هذه المناطق . وأشار إلى أن الصحراء الغربية، تحصي هي الأخرى ضحايا ألغام المحتل المغربي، حيث سجلنا هذه السنة انفجار لغم في منطقة جنوب الصحراء، أوقع ضحية كان مارا بالمنطقة، محصيا وجود أكثر من 7 ملايين لغم على طول الجدار العازل، قال أنه مازال يشكل خطرا على العائلات الصحراوية وأبنائها