لا تقطعي عني..نظراتك البطولية تقربي مني أكثر..وشاركيني في حمل لوحة الألوان كي نتوجه سويا..نحو ساحة المعهد المركزية نُخلط جميع المراهم الزيتية ثم نستخرج ألوانا غريبة..لا وجود لها بين المسامات الترابية الرسم يا حبيبتي بالتدرجات الخريفية تذكير بفواتح السنين وإذا أردنا إحياء أزمنة الخصوبة..عرجنا على القتامات الربيعية ما أعظم أن تلاقينا الصدفة..بين جدران هذه المدرسة الإيطالية فالرومان أحبوا الحجر الصلب وأجدادنا من بني كنعان.. أصحاب الوجوه الطينية علمونا كيف نشد الأحصنة من أعناقها وهي تستشيط غضبا من شدة الخيانات البشرية أجدادنا عاشوا بعمر الزرابي والأواني الفخارية لا لشيء سوى أنهم..في عز الحر..تأملوا كثيرا في الأسراب الجرادية وأخبار أخرى تقول بأنهم جعلوا منها وجبة شهية؟ا لست أصدق هذه الأحجية لكنني أؤمن بأن قوة جوع البطون يقابله جوع القلوب الشقية لا تقطعي إذا عني أسحاركِ القرمزية فبسحركِ عليّ...أمضيت أنا والليل معاهدات البرية أتمشى طوعا كالخطاف فوق الروابي الرملية جريح من كثر إغداقاتكِ...الشاطئية؟ا وميت تحت جنح الظلام من شدة تخدير عطورك الصحراوية لا تقطعي عني كل شيء...فالعطور خيوطا مسترسلة دخانية تمنحني الأمل في العيش بكل أريحية ثم تسجل على دفاتري أعظم ملحمة...بالنسبة إليّ