بعد الصعوبات التي اعترضته بالأطلس عقد موسى تواتي المؤتمر الثالث للحزب ببهو مركب مطاريس بتيبازة أسفر على جملة من القرارات.وبعد نقاش ومداخلات أمس فقد تمت المصادقة على تركيبة المجلس الوطني الجديد الذي يمثله 3 مؤتمرين من كل ولاية بدلا من 4 سابقا. كما تمت تزكية تواتي رئيسا للحزب فيما تمّ تأجيل البث في محتويات القانون الأساسي والنظام الداخلي إلى موعد لاحق. وأضفى رئيس الحزب صفة الاستثناء على ذات المؤتمر باعتباره جاء عقب تشنج كبير أعقب الاستحقاقات النيابية الفارطة اضافة إلى بلوغ عدد أعضاء المجلس الوطني المفصولين أو المستقيلين إلى 89 عضوا من بين 207 عضو كان يضمهم المجلس السابق الأمر الذي يستدعي عقد مؤتمر استثنائي للنظر في واقع الحالة النظامية للحزب. ومعلوم ان تواتي اتهم من تيبازة مناوئيه ممن رفضوا انعقاد فعاليات المؤتمر الثالث بالصيغة التي دعا إليها رئيس الحزب بقاعة الأطلس بباب الوادي أول أمس باستئجار طلبة جامعيين ومشاغبين آخرين لغرض عرقلة انعقاد اللقاء كما أشار أيضا إلى أنّ هؤلاء استغلوا الحصانة البرلمانية لبعض النواب للاقدام على غلق باب القاعة بسلسلة حديدية دون ان يتجرّأ أحد على محاولة فتحها في وجه المؤتمرين. وقال تواتي في معرض حديثه عما حصل بباب الوادي إلى أنّه من بين مجموعة المشاغبين الذين حققت معهم الشرطة أول أمس تم التأكّد من أن أحدهم رئيس شركة أمن ووقاية والآخر شرطي متربص وآخرون جامعيون أوتي بهم إلى عين المكان على خلفية رحلة سياحية. وقال تواتي أنّ جلّ هؤلاء لا علاقة لهم بالحزب وان جلّ المناوئين تمّ عزلهم أو استقالوا بمحض ارادته أو ترشحوا مؤخرا ضمن قوائم انتخابية خارج الحزب وانّه من ضمن 207 عضو بالمجلس الوطني داوم 11 عضوا منهم فقط على دفع اشتراكاتهم بصفة منتظمة ومن ثمّ فلا يوجد أيّ مبرر شرعي يسمح لغير هؤلاء بالمطالبة بالكشف عن الحالة المالية للحزب.