بعد حالة الترقب والانتظار عادت التشكيلات السياسية إلى الساحة من جديد بغية تنظيم دورات عادية للمجالس الوطنية لتقييم نشاطاتها الأخيرة تحضيرا للاستحقاقات الولائية والبلدية المقبلة، مفضلة هذه المرة الخروج من العاصمة نحو المناطق الداخلية لتعبئة قاعدتها الشعبية. وفي هذا الصدد يشرع اليوم التجمع الوطني الديمقراطي في تنظيم دورات عادية للمجالس الولائية تحت إشراف الناطق الرسمي للحزب ميلود شرفي بقاعة المحاضرات «مصطفى مكي» بتيارت، لشرح نتائج الدورة الأخيرة للمجلس الوطني واضعا القواعد اللازمة للإستحقاقات المقبلة. وفي نفس السياق ينشط الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي ندوة صحفية اليوم بدار الصحافة طاهر جاووت بالجزائر العاصمة حيث أكد في وقت سابق بأن لتشكيلته السياسية متسعا من الوقت لخوض غمار الانتخابات المحلية القادمة. وسيخصص حزب التحالف الجمهوري في دورته الأولى لمجلسه الوطني حيزا كبيرا للمحور السياسي، مقيما آداء التحالف اثناء انتخابات ال 10 ماي متطرقا بذلك إلى جانب تنظيمي متعلق ببرنامج إعادة هيكلة الحزب في الأيام المقبلة. وعلى صعيد آخر، يعقد اليوم بقسنطينة حزب العمال برئاسة الأمينة العامة لويزة حنون لقاءً جهويا لإطارات الحزب بولايات الشرق إحتفاءً بالذكرى ال 22 لتأسيسه، مواصلة بذلك تعبئة القاعدة الشعبية للحزب، وتحضير مرشحيها للانتخابات المقبلة. ويعتبر التحضير للاستحقاقات المحلية والبلدية المقبلة فرصة لمصالحة التشكيلات للساحة السياسية بعد المقاطعة التي شهدتها مؤخرا إثر الاعلان عن نتائج انتخابات ال 10 ماي التي اعتبرتها الكثير من الأحزاب بالمخيبة للآمال بعد حملات انتخابية واسعة عبر التراب الوطني، لا سيما المعتمدة منذ أشهر أو التشكيلات المصنفة ضمن الأحزاب الصغيرة والتي مازالت تواجه تحد كبير، على اعتبار ان قانون الإنتخابات الجديد حدد سقف نسبة فوز الأحزاب والقوائم الحرة بحصولها على 5 بالمائة من الأصوات في التشريعيات و7 بالمائة في المحليات.