يشتكي سكان حي الجرف الواقع ببلدية باب الزوار من الانتشار الكبير للباعة الفوضيين، خاصة بائعو الخضر والفواكه أين احتل هؤلاء الأرصفة والطرقات وحولوها إلى شبه سوق يومي يعرضون سلعهم عليها مخلفين كل رحيل لهم أكوام من النفايات. ورغم الشكاوي العديدة التي رفعها سكان الحي للسلطات المحلية من أجل ردع وطردهم من قارعة الطريق إلا أنهم لم يحركوا ساكنا، وأعرب سكان الحي في حديث لهم مع ''الشعب'' عن تذمرهم وامتعاضهم الشديدين تجاه الوضع المزري الذي يعيشونه منذ سنوات بسبب الآثار الهائل للنفايات وبقايا الخضر والفواكه التي تنبعث منها روائح كريهة عند تعفنها جراء الحرارة الشديدة أين أضحت مصدر إزعاج لهم، وفي المقابل فقد أصبح الطريق عبارة عن سوق تباع فيه مختلف السلع بعد أن كان مخصصا لسير المركبات والراجلين. هذا كله لم يمنع الزبائن من الاقبال على هؤلاء الباعة نظرا لانخفاض أسعار سلعهم ومعروضاتهم، بينما اشتكى البعض الآخر من السكان من المناوشات الكلامية والشجارات التي تكاد يومية لهؤلاء التجار والتي تصل أحيانا إلى اعتداءات جسدية. من جهتهم أعرب التجار أنفسهم عن عدم ارتياحهم لممارستهم هذا النشاط خارج قواعده القانونية مبررين ذلك بالنقص الفادح للأسواق الجوارية بالمنطقة وأن المكان الذي خصصته لهم البلدية من أجل مزاولة نشاطهم ذو كثافة سكانية قليلة. في ظل هذه المعاناة جدّد سكان حي الجرف نداءهم إلى السلطات المعنية بضرورة وضع حد لهذه التجارة وإعادة النظافة للحي وإنها المشكل الذي بات ينغّص حياتهم.