أعلن أمس سليمان حاشي مدير المركز الوطني للأبحاث ما قبل التاريخية والانثروبولجية والتاريخية، أنه قد آن الأوان ل «تحرير التاريخ من الايديولوجيا والأهواء والذاكرة الفردية من أجل التقدم نحو تواجد علاقات هادئة بين أعداء الأمس»، مضيفا أن هذه الفرصة قد تتسنى لأول مرة من خلال أشغال الملتقى الدولي الذي سينعقد تحت عنوان: «الجزائر بعد 50 سنة: حرروا التاريخ». تفتتح المكتبة الوطنية بالحامة البرنامج الثري الذي سطرته للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى ال 50 لعيد الاستقلال والشباب باستضافة أشغال الملتقى الدولي تحت عنوان: «الجزائر بعد 50 سنة: تحرير التاريخ». الملتقى الذي سيعقد في ال 1، 2 وال 3 جويلية والذي سينشطه عدد معتبر من المؤرخين وعلماء الاجتماع وفلاسفة وباحثين جزائريين وأجانب من تونس وفرنسا وايطاليا، المغرب، فلسطين، هايتي، ألمانيا، الولاياتالمتحدة، فنلندا والمجر. وأشار سليمان حاشي في تدخله خلال الندوة الصحفية التي انعقدت للإعلان عن الحدث أن الملتقى الذي ينظمه المركز بالتعاون مع جريدة «لتربين» والمكتبة الوطنية، سيشهد تقديم العشرات من المداخلات سيدور محوره أساسا حول إشكالية الاستعمار وتصفيته، مؤكدا أن الأمر يتعلق بصفة خاصة «بالحديث عما كان عليه الاستعمار (الفرنسي) لمدة 132 سنة وما هو آخر عمل للمقاومة في الجزائر والمتمثل في حرب التحرير الوطني» ويتجلى حسب المتحدث أن أشغال الملتقى ستشكل مناسبة قيمة للحديث عن «كفاح الجزائر ضد الاستعمار ومشروعيته ومثاليته التي ساهمت بشكل كبير في تصفية الاستعمار عبر العالم والذي كان له الصدى الكبير في إلهام حركات التحرر في إفريقيا». كما يعد اللقاء مناسبة أمام المشاركين القادمين من مختلف الدول للحديث عن النقاط المشتركة بين مختلف الحملات الاستعمارية عبر العالم وما خلفته من آثار سلبية على ذاكرة وهوية الشعوب