ينظم المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم النسان والتاريخ ثلاث ملتقيات دولية، الأول حول''الأنتربلوجيا الإفريقية'' من الفاتح من جويلية إلى الرابع من نفس الشهر، والثاني بعنوان''فرانس فانون''، حيث سيدوم يومي السادس والسابع من شهر جويلية، واللذان جاءا في إطار المهرجان الإفريقي الثاني بالجزائر، أما الثالث ففي شهر أكتوبر القادم. أكد مدير المركز الوطني للبحوث سليمان حاشي في ندوة صحفية عقدها أمس أن المهرجان الإفريقي 2009 جاء بعد أربعين سنة، حيث سبقه مهرجان ,1969 هذا الأخير، كما قال حاشي، الذي احتضنته هو الآخر الجزائر وهي حديثة الإستقلال على غرار الدول الإفريقية الأخرى، التي كانت تتخبط في ويلات الإستعمار وأخرى مازالت تعيش فيه تلك الفترة، على عكس مهرجان هذا العام، الذي جاء في وفت تقدمت فيه البحوث في الدول الإفريقية، وفي زمن أصبحت تعيش فيه تحت كنف الحرية، مبينا أن المركز الوطني للبحوث أراد من خلال هذه التظاهرة خلق، تعميق، وتطيد أواصر التعاون الثقافي والتاريخي بين الباحثين الأفارقة، وخلق علاقات مع مختلف المراكز والمعاهد التي تهتم بالتاريخ الإفريقي عبر مختلف دول القارة. أما الباحث في التاريخ يوسف نسيب، والذي ستكون له مداخلة في الملتقى الدولي''الأنثربولوجيا الإفريقية''، الذي سيكون ابتداء من الفاتح جويلية وإلى غاية الرابع جويلية، فقد تحدث عن هذا الملتقى، حيث سيكون فيه62 مشاركا من 24 بلدا إفريقيا، ومبنيا على أربعة محاور، الأول يتعلق بالثقافة غير المادية الإفريقية مثل الأدب الشفوي، والثاني حول تطور الهياكل الإجتماعية والسياسية، إضافة إلى محور حول الهوية والتطور، والرابع حول الإستميولوجية، هذه المحاور التي ستسمح، كما قال نسيب، بدراسة المجتمعات الإفريقية، واكتشاف الأفارقة لبعضهم، معربا عن تمنيه في انشاء علاقات مع الأنثربولوجيين الأفارقة، ونظرا للدور الكبير الذي تلعبه الأنتربولوجيا في التعريف بالتاريخ، ونظرا للمجهودات التي لعبها الكثير من الباحثين في هذا الميدان، فقد أراد مركز البحوث إهداءملتقى الأنثربولجيين إلى أربعة رواد أفارقة مجددين هم الشيخ أنطا ديوب، هامباتي با، جومو كينياط، ومولود معمري. اما الملتقى الثاني، والذي سيكون بالمكتية الوطنية يومي 6 و7 من شهر جويلية حول''فرانس فانون'' ، هذا الأخير الذي مر على رحيله وفي إطار هذا الحدث الثقافي 50 عاما، والذي توفي في ريعان شبابه عن عمر 35 سنة، ونظرا لما قدمه، أكد الباحث مصطفى حداب أحد حاملي التدخلات في الملتقى، أنه لابد من تقييم الدور الذي قام به في وسم عصرهوالأجيال التي تلت هذه الشخصية البارزة، في كل بلاد العالم وخاصة البلدان الإفريقية الشمالية منها والجنوبية، قائلا أنه سيشارك في الملتقيأكثر من ثلاثين مداخلة، تتطرق إلى حياة فرانس فانون، وتتخللها شهادات من أناس عرفو ه عن قؤب أو قرأوأ عنه الكثير، إضافة إلى حداثته، وهذا من أجل فهم التطورات الحديثة في إفريقيا والبحث عن علاقتها مع العالم، وبحكم تخصص فرانس فانون في علم النفس فسيتم التطرق إلى أعماله في هذا الجانب خاصة في مركز الأمراض العقلية بالبليدة، أما الملتقى الثالث فسيكون في شهر أكتوبر القادم، حيث يقوم الباحثين وأهل الإختصاص بزيارة ميدانية إلى كل من عين لحجر بسطيف، ونقاس بباتنة.