انطلقت أمس بقصر الثقافة بإمامة تلمسان ، أشغال الملتقى الدولي " تلمسان ارض استقبال بعد سقوط الأندلس "المنظم مناصفة بين المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ وجامعة أبوبكربلقايد بتلمسان ،ويعد هذا الملتقى الثامن في تعداد الملتقيات المنظمة والمندرجة ضمن إطار التظاهرة الدولية تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ، من أصل اثني عشر ملتقى تم برمجتها خصيصا لهذه التظاهرة الدولية،ومن المقررأن ينشط أطوار هذه الندوة أساتذة وباحثون من بورتوريكو ،المكسيك ، فرنسا، تركيا ، مصر ، المغرب ، تونس ، العراق ، اسبانيا بالإضافة إلى باحثين من الجامعات الجزائرية ، وقد ذكر رئيس دائرة الملتقيات سليمان حاشي باللجنة العلمية التي أوكلت إليها مهمة تحضير أشغال الملتقى وتحديد إشكاليته ومحاوره ،وهي تضم أساتذة وباحثين على غرار نورالدين كروم واحمد أبي عياد من ّ الكراسك ّ ، بن ديمراد من جامعة تلمسان ومصطفى حداد الذي غاب عن الملتقى لاعتكافه على تحضير الملتقى الدولي حول فرانس فانون بمناسبة مرور 50 سنة على رحيله المزمع تنظيمه من 6 إلى 9 نوفمبر القادم بالجزائر ، كما اغتنم رئيس دائرة الملتقيات للدعوة إلى إنشاء قناة تلفزيونية موضوعاتية ، طالما أن المركز الذي يترأسه لديه مايزيد عن 500 ساعة من التسجيلات المتعلقة بالملتقيات التي بالإمكان أن يفيد منها المتخصص وعموم الجمهور .وقد استطرد سليمان حاشي ليتحدث عن هذه الشخصية المناضلة ضمن صفوف جبهة التحرير الوطني مبديا تعجبه مما ترك من إبداعات رغم كونه لم يعمر سوى 36 سنة . كما تناول الكلمة مدير جامعة تلمسان الذي لفت الانتباه إلى أن عددا معتبرا من الملتقيات تحيط بها الضبابية ، وان المطلوب هو تفعيل مواضيع بحثية مع مختصين تخدم هدفا بعينه ، منوها في ذات السياق أن الملتقيات التي نظمها مركز الانتروبولوجيا الذي يديره حاشي هي ذات فائدة جمة كونها تعتمد الطبع والنشر بكل الوسائط المتاحة . أما عضو اللجنة العلمية احمد آبي عياد فلفت النظر إلى دور طرق الموروث الاسباني ،من خلال اللغة الاسبانية والوثائق الرسمية . ولدى إعلانه عن الافتتاح الرسمي للملتقى ذكر المنسق العام للتظاهرة تلمسان 2011 بمدى أهمية موضوع الملتقى شانه شان الملتقيات السابقة وأن التظاهرة مستمرة إلى غاية افريل 2012 وان 20 دولة إسلامية وعربية شاركت وبقي مجيء 18 دولة أخرى، وبقي حضور 7 ولايات إلى تلمسان من أصل 48 ولاية ، وقد تم صدور 200 كتاب من أصل 365 كتابا خصيصا بالتظاهرة وخلال الجلسة الأولى من أشغال الملتقى قدم حسن الوراكلي محاضرة بعنوان "حاضرة تلمسان مهاجر العلماء : لمحات من مساهمة علماء الأندلس في تشكيل صورة تلمسان العالمة " ، تلتها محاضرة القادم من اسبانيا " خورخي خيل هيريرا " الذي تناول موضوع " مشروع التعاون بين فيليب الثالث وملك مملكة كوكو " ، كما تدخل احمد أبي عياد وتحدث عن " الدراسات الاسبانية من منظور جزائري واستعادة التاريخ المعاصر".