حققت الرياضة الجزائرية إنجازات معتبرة منذ الإستقلال، ومرّت بفترات مميزة في معظم الرياضات، أين تمكن الرياضي الجزائري من فرض وجوده في أكبر التجمعات العالمية بفضل العزيمة الكبيرة التي يتمتع بها والتي كثيرا ما صنعت الفارق لصالحه، خاصة عندما يلقى الظروف التي تساعده.. وفي كل مرة يلقى التجاوب الكبير من طرف الجمهور ليصنع عرسا باهيا، كالذي عشناه في عام 2009 عند تأهل الفريق الوطني لكرة القدم إلى مونديال جنوب إفريقيا.. والذي أكد مدى عشق الشعب الجزائري للإنجازات الرياضية المميزة.. وينتظر من حين لآخر تألق رياضيين آخرين، خاصة وأن مجهودات معتبرة تبذل على كل المستويات من أجل دعم الممارسة الرياضية في كل الإختصاصات. والشيء الجميل في الجزائر الرياضية، أن الإنجازات لم تقتصر على رياضة واحدة أو اثنين، وإنما توسّعت الرقعة منذ سنوات لرياضات عديدة، على غرار ألعاب القوى والملاكمة والجيدو والمصارعة والكاراتي والتايكواندو.. في حين أن الإنجازات الأولمبية تبقى منحصرة في ألعاب القوى والملاكمة والجيدو.. أين نتمنى أن تكون رياضات أخرى تفرض نفسها على أعلى مستوى في المنافسات العالمية. وبالتالي، فإن الطريق الذي سطره كل من بوالمرقة ومرسلي وسلطاني وبنيدة مراح، ممكن أن تستفيد منه المواهب الشابة للتألق من جديد وإعطاء للرياضة الجزائرية ألقابا أخرى تضاف للحصيلة المعتبرة التي تزخر بها. والموعد القادم للألعاب الأولمبية بلندن قد يكون مناسبة لإضافة إنجاز آخر، أين ينتظر أن تتألق الملاكمة الجزائرية التي تمكنت من تأهيل (8) ملاكمين إلى الدورة الأولمبية.. وبالنظر للتجربة الكبيرة لهذه الرياضة في المواعيد العالمية، فإن ذلك قد يسمح لبن شبلة وزملاءه إعتلاء منصة التتويج والمساهمة في إثراء سجل الرياضة الجزائرية.. بالإضافة إلى الموعد المنتظر في الدورة شبه الأولمبية لدى المعوقين، والتي تكون أيضا محطة حاسمة لرياضيينا، كما جرت العادة.