رمى وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، الكرة في مرمي الاتحادات المعنية بتمثيل الجزائر في ألعاب لندن الاولمبية المرتقبة ما بين 27 جويلية و12 أوت المقبلين، محملا إياهم مسؤولية حصد نتائج مشرفة، حيث قال بصريح العبارة : ''الدولة وفرت لكم كافة الإمكانات لتكونوا في مستوى تطلعات الشارع الرياضي الجزائري في أهم موعد رياضي عالمي''. وجاء ذلك خلال استقبال المسؤول الأول على القطاع الرياضيين المعنيين بدورة لندن أمس بميدان الغولف بدالي إبراهيم، حيث أوضح أن الوزارة خصصت مبلغا ماليا معتبرا قيمته 50 مليار سنتيم لتمويل برامج تحضير المتأهلين منوها في نفس السياق باتفاقيات التعاون المبرمة مع بعض البلدان على غرار الصين وبولونيا وفرنسا وايطاليا التي أعربت عن استعدادها لاستضافة العناصر الجزائرية للتحضير. وبلغت التحضيرات مرحلة متقدمة حسب ما جاء على لسان محدثنا، الذي أشار إلى أن لجنة تحضير المشاركة الجزائرية في ألعاب لندن تتابع حاليا طريقة عمل الاتحاديات وتطّلع باستمرار على التقييمات المعدة من قبل مختلف الاتحادات. وستكون الرياضة الجزائرية في هذا الموعد العالمي الكبير حاضرة بعدد كبير يناهز 77رياضيا ورياضية من بينهم المنتخب الوطني النسوي للكرة الطائرة الذي سيشارك لثاني مرة في أهم حدث رياضي عالمي، وذلك بعد تمكنه من اقتطاع تأشيرة التأهل عن جدارة واستحقاق إثر فوزه بالمركز الريادي في الدورة التصفوية التي جرت بالبليدة شهر فيفري المنصرم. وعلاوة عن الفريق النسوي للكرة الطائرة الذي يضم اثنتي عشر لاعبة، سيكون الوفد الأولمبي الذي تبقى قائمته مفتوحة لاحتمال انضمام 12 عنصرا من ألعاب القوى لعدم تحقيقهم الحد الأدنى المؤهل إلى اولمبياد لندن، ممثلا أيضا بثمانية رياضيين في الملاكمة وعنصرين في ألعاب القوى والجيدو والمسايفة والمصارعة المشتركة، ورياضي واحد في التايكواندو والتجذيف ورفع الأثقال وسباق الدراجات والرماية. ويضاف إلى هذه القائمة، عدد الرياضيين المتأهلين إلى منافسات الألعاب شبه الأولمبية، والمقدر ب 44 موزعين على ثلاثة تخصصات منهم 33 في أم الرياضات وثلاثة مصارعين في الجيدو إلى جانب منتخب كرة الجرس. وفي الختام، يرى بعض الاختصاصيين أن تأهل 77 رياضيا إلى الأولمبياد، هو في حد ذاته إنجاز كبير، إلا أن نوعية المشاركة في هذا الموعد - حسب توقعات الاتحاديات الرياضية - لا تزال بعيدة عن تطلعات الجمهور الرياضي الجزائري الذي اعتاد منذ التسعينيات على رؤية العلم الوطني يرفرف في سماء الألعاب، كما حدث مع بولمرقة، مرسلي، بنيدة مراح في سباق ال 1500م والمرحوم سلطاني في الملاكمة.