أعرب وزير التضامن الوطني والأسرة، السعيد بركات، عن ارتياحه للنتائج التي سجلها التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة في الامتحانات الرسمية والتي نافست النتائج التي حققها التلاميذ العاديون، مشيرا إلى ان هذه الفئة برهنت قدرتها على تحدي كل الصعاب رغم إعاقتها بامتلاكها الإرادة القوية. وكشف الوزير على هامش زيارته التفقدية للإقامة التضامنية لأطفال ولايات الجنوب بالمركز الوطني لتكوين المستخدمين المختصين ببئر خادم، أن نسبة النجاح في شهادة التعليم الأساسي بلغت 92,02 ٪، حيث امتحن 401 تلميذ ونجح منهم 369، في حين نجح في شهادة التعليم المتوسط 70,22٪ بتفوق 224 من بين 319 ممتحن. وفيما تعلق بنسبة النجاح في شهادة البكالوريا فقد فاقت تلك النسبة التي حققها الممتحنون العاديون حيث وصلت إلى 65,82 ٪، بنجاح 129 تلميذ من بين 190 ممتحن، وهي نتائج تبعث بالفخر حسب الوزير و تحث الاهتمام بهذه القدرات سيما الحرص على إدماجهم سواء في الجامعات أو المعاهد المتخصصة التابعة للقطاع و إدخال كل الطرق الحديثة المستخدمة في تعليم هذه الفئة وفقا للمعايير المعمول بها دوليا. وبخصوص زيارة أطفال ولايات كل من أدرار تنمراست و إليزي و تندوف الذين يفوق عددهم 470 طفلا بالمركز الوطني لتكوين المستخدمين المختصين ببئر خادم أكد أنها تندرج في إطار الاقامات التضامنية الصيفية التي تنظمها الوزارة الوصية التي لها أبعاد قوية بكل ما لكلمة التضامن من معنى، وليس مخيمات صيفية. واستفادة الأطفال من دورتين بالنظر لبعد المسافة فما يقارب 1500 طفل زار لأول مرة العاصمة مثمنا ما قامت به الجوية الجزائرية من خلال تخصيص طائرات خاصة، رغم برنامجها المكثف الذي تزامن مع موسم الاصطياف وعودة المهاجرين إلى الجزائر. وكشف الوزير عن رصد الوزارة الوصية لميزانية خاصة بهذه الاقامات الصيفية والتي بلغت 222 مليون دينار جزائري ساهمت في نقل 8 آلاف بين أطفال ومسنين إلى هذه الاقامات الاستجمامية والصيفية، إلى جانب تكفلها بمصاريف الإطعام والإيواء والملابس المحترمة وكذا زيارة المعالم الأثرية والسياحية والثقافية والترفيهية للجزائر العاصمة. ومن جهة أخرى، أعلن بركات عن برنامج آخر موجه ل 14 ولاية شاطئية والمتمثل في «المخطط الأزرق»، حيث تتكفل الوزارة بنقل 28 ألف طفل إلى البحر ينتمون إلى الأحياء الشعبية والمناطق الريفية الذين لم يستطيعوا الذهاب إلى البحر صباحا وإعادتهم إلى بيوتهم في المساء بعد ضمان إقامة محترمة لهم بإشراك الحركة الجمعوية في هذه العملية وهو ما يشكل وجها آخرا للتضامن.