يتهافت الزوار بكثرة على مصلحة الإعلام الآلي للجيش في العرض المنظم بخمسينية استعادة السيادة بقصر المعارض الصنوبر البحري تحت شعار «ذاكرة وإنجازات». وقد رصدت «الشعب» هذه الوضعية بعين المكان حيث يواصل الشباب بالخصوص في التدفق على جناح الجيش الوطني الشعبي في اليوم ال8 ولا سيما بجناح الإعلام الآلي حيث تعرض فيه اختصاصات في غاية الدقة أهمها الشبكة المعلوماتية ومركز البيانات وأمن المعلومات وأنظمة المعلومات. وحسب المقدم، بودراس كمال، رئيس جناح الإعلام الآلي للجيش، أول أمس، فإن لهذه المصلحة نشاطات متعددة منها إعداد قوانين في مجال أمن أنظمة المعلومات وتحديد الإجراءات الخاصة بتأمين أنظمة المعلومات ومراقبة تطبيقها. وقال بودراس ردا على استفساراتنا: «أن المصلحة تساهم في التكتل بتأمين أنظمة المعلومات في المخطط الوطني، وتقييم اختيار ووضعها حيز التطبيق، ورصد مستجدات التكنولوجيا الحديثة في مجال تأمين المعلومات ومراقبة الهجمات والتدخل في حالة حدوث طارئ أمني». من جهته كشف الرائد بوكبارة عدلان أن مشروع الإدارة الإلكترونية في الجيش الوطني الشعبي هو الأول من نوعه ويدخل في إطار الإستراتيجية الالكترونية للوزارة الوصية. وأضاف بوكبارة أن مشروع موجه لكل المستخدمين العسكريين بكل القيادات والوحدات وكذا هيئات وزارة الدفاع الوطني، وهي متوفرة 24سا / 24 سا، حيث يقوم المستخدم بالإجراءات الإدارية عبر الشبكة دون التنقل إلى الهيئة والإدارة المعنية. وأوضح بوكبارة في تصريح ل«الشعب» أن هذا المشروع الذي هو في مرحلة الانجاز النهائي، يدخل حيز الخدمة بدءا من أوت المقبل تحت تسمية الشبكة الداخلية أو (الأنترينيت) للجيش. إلى جانب ذلك، كانت الأبواب المفتوحة على المصلحة فرصة للاطلاع على خدمات أخرى تقدمها المصلحة كالشبكة المعلوماتية التي تهتم بضمان الاتصالات الموحدة والمحاضرة عن بعد وإدارة الشبكة، وضمان أرضية مؤمنة لشبكة الانترنيت لقيادة الجيش الوطني بهدف خدمة البريد الالكتروني وإيواء بوابة «الواب». أما مركز البيانات فيتولى افتراضية الموزعات وتدعيم استغلالها وجاهزيتها، بالإضافة الى حفظ البيانات المعلوماتية وضمان التموين والإمداد الآلي لمحطات المستخدمين.