ينزل فريق أولمبي الشلف مساء غد الجمعة، ضيفا على ملعب «رادس» بتونس لمنازلة الترجي التونسي في الجولة الثانية من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا تحت شعارممنوع الإنهزام للإبقاء على حظوظه في السباق بعدما فشل في خرجته أمام النجم الساحلي الذي ظفر بالنقاط الثلاث ببومزراق. وضعية أبناء بلحوت صارت على لسان المشجعين والشارع الشلفي على وجه الخصوص والجمهور الجزائري على وجه العموم، كون الجمعية تعد السفير الوحيد في هذه المغامرة الإفريقية التي سيدخلها الشلفاوة تحت طائلة ممنوع الإنهزام وإمكانية إحداث المفاجأة واردة كون الأولمبي متعودا على مثل هذه الخرجات بعدما فعلها في أكثر من مرة رفقة الشيخ سعدي وإيغيل مزيان. هذا الإحساس بتحقيق نتيجة مرضية، يجعل أبناء الونشريس يدخلون اللقاء بكل عزم وقوة بعدما فقدوا ثلاث نقاط بميدانهم بومزراق بهدف يتيم ولكن وزنه من ذهب لفائدة النجم الساحلي التونسي الذي أخلط أوراق رشيد بلحوت الذي حاول رفقة مساعده بن شوية تخطي تلك الفترة من الناحية النفسية ونسيان تلك الكبوة ، بهدف التدارك وإرجاع هيبة الشلفاوة الذين سوف يحجون إلى ملعب رادس بعدما حزم بعض المحبين لتشجيع الفريق في أصعب اللحظات ، حتى لوكان عددهم قليلا حسب ما أكد لنا مصدر مقرب من إدارة الجمعية. أما عن حالة اللاعبين الذين سينزلون إلى الميدانئ لمنازلة الترجي بطل طبعة العام المنصرم والمدجج بعناصره، فهناك إصرار من زاوش وزاوي وزازو العائدين من العقوبة وملولي صخرة الدفاع وعوامري ومغربي على تحقيق نتيجة إيجابية إذا لعبنا بطريقتنا الخاصة يقول صانع الألعاب محمد مسعود الذي قد يجد معه سعيدون وبوحافر، وهي الخيارات التي تبدو صارت الأقرب لقيادة القادة الخلفية ووسط الميدان. أما فيما يخص كوكبة الهجوم التي ليست في أحسن الأحوال خلافا للسنوات المنصرمة، فإن إقحام علي حاجي بنسبة أقل في اللقاء بدافع الإصابة، يعطي خيارات أخرى ليست بالكبيرة لتوظيف إنينقا الذي تم تأهيله إفريقيا إلى جانب عمرون ونساخ رجل اللقاء أمام النجم الساحلي. وهي الحلول التي قد يلجأ إليها رشيد بلحوت الذي تعرض لإنتقادات في اللقاء الأول أمام النجم بسبب فشله في الخيارات وغياب الجدية في اللعب وهو ما أشار إليه اللاعب السابق للجمعية مكسي مصطفى، وينبغي على الشلفاوة تفاديه في لقاء هذا الجمعة الذي سيكون إمتحانا صعبا ونتيجته حاسمة بالنسبة للزملاء مسعود الذي على رفاقه فك الخناق الذي سيضربه لاعبو الترجي عليه كما فعل رفاقهم من النجم، عندما شلوا بنسبة كبيرة تحركات المايسترو والقلب النابض للجمعية .كما ينتظر توظيف المتألق غربي في فترات من اللقاء كوسط ميدان هجومي لما تكون الكرة لدى زملاء الزاوي الذي سيوظف كمدعم للهجوم بطريق الحذر من الهجومات المعاكسة وهو ما تدرب عليه أبناء بلحوت في الحصتين الأخيرتين التي بنيت على الضغط على حامل الكرة واستعمال التمريرات القصيرة بين لاعبي الجمعية وهو سر نجاجهم إن أرادوا تحقيق الفوز الذي لابديل عنه، غدا الجمعة، حسب مصادرنا المقربة من الطاقم الفني الذي عبر عن ارتياحه لظروف الإستقبال والوسائل المتوفرة التي سخرت للجمعية، وهو ما أراح اللاعبين الذين إلتحق بهم عبد الكريم مدوار، صباح أمس، بعدما وعدهم بمكافآت مغرية، حسب مصادرنا. الترجي من أجل التأكيد أمام الأولمبي المجروح: حضر الترجي التونسي بكل هدوء لمواجهة أولمبي الشلف الذي يعرف طموحه في هذا اللقاء بعدما فشل في كسب الرهان في لقائه من النجم بالشلف، لكن معطيات الترجي التي تصب في صالحه بعد اجتيازه بنجاح فريق سان شاي ستارز النيجيري إثر تغلبه بثلاثة أهداف مقابل إثنين.هذه النشوة بالإنتصار يصب في كفة الترجي لكن قد تتسلل إليه مسألة الغرور وإستصغار الشلفاوة وهنا مربط الفرس الذي ينبغي على أبناء مدوار تصّيده والظفر باللقاء الذي جهز له أبناء نبيل المعلول كل المعطيات والظروف لكسبه بكل الطرق وهو مايجعل اللقاء صعبا على الترجيئالتونسي الذي منحته الجامعة التونسية حصة 15 ألف تذكرة لدخول ملعب رادس رغم أن حجم إتساعه يصل إلى 60 ألف متفرج. وربما هذا العامل سيصب في مصلحة الجوارح الذين سيثبتون جدارتهم بالوصول إلى هذا الدور لتمثيل الجزائر في المحفل القاري.