تمكنت مصالح الدرك الوطني لدائرة الغزوات بالتعاون مع مصالح حراس السواحل، ليلة أول أمس، من توقيف 54 حراقا جزائريا ينحدرون من ولاية وهران تتراوح أعمارهم ما بين ال 20 وال 35 سنة، من بينهم امرأة بشاطئ سيدي معروف بمسردة الفواكه وهم في حالة إرهاق بعد رحلة فاشلة نحو إسبانيا, انتهت بالمطاردة من قبل حراس السواحل الإسبانية والمغربية.الموقوفون، حسب قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني في تصريح ل «الشعب»، أقلعوا من شواطئ بني صاف نحو إسبانيا على متن قارب صيد بعدما دفعوا مبالغ مالية تتراوح ما بين 8 و12 مليون سنتيم. الحراڤة بمجرد بلوغهم السواحل الإسبانية اعترضتهم البحرية الإسبانية التي طاردتهم ليدخلوا في مياه الإقليم المغربي، أين تم مطاردتهم من طرف البحرية المغربية ليدخلوا الإقليم الجزائري في حالة يرثى لها من التعب والجوع وبدأوا يبحثون عن مرفأ للنزول خصوصا بعدما قارب البنزين النفاذ وباقترابهم من شاطئ سيدي معروف، تم التبليغ عنهم من قبل حراس السواحل للغزوات التي رصدت تحركاتهم وباشرت عملية توقيفهم بالتعاون مع مصالح الدرك الوطني، حيث أوقف عناصر حرس الحدود الحراڤة ال 3 على متن الزورق و18 خارجه في حين أوقف عناصر الدرك 26 آخرين وتمكن ال 7 الباقون من الفرار، هذا وتم تقديم الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الغزوات الذي أفرج عنهم مؤقتا في انتظار محاكمتهم في حين لا تزال مصالح الدرك تحقق في ملف القارب وملاحقة الشبكة التي تشرف على تنظيم رحلة الحراڤة خاصة وأنه يعتبر الفريق الثاني الذي يتم توقيفه خلال أسبوع.