أبدى سكان المخرج الجنوبي لبلدية الشلف ومستعملو الطريق من أصحاب مركبات النقل بين الأحياء والبلديات باتجاه طريق السيار شرق غرب والمسلك الوطني رقم 19، ارتياحهم بخصوص انطلاق مشروع توسعة هذا الخط الذي يعد القلب النابض لعاصمة الولاية التي تشهد اختناقا وتدهورا فظيعا. انطلاق الأشغال التي طالما انتظرها السكان ومستعملو الطريق الوطني رقم 19 الرابط بين مدينة تنس مرورا بعدة بلديات وصولا إلى الشلف ومنها نحو ولاية تسمسيلت بعد سنوات من المعاناة والشكاوي التي طالما رفعها هؤلاء لتهيئة هذا المسلك الحيوي بالنسبة للولاية، خاصة وأن هذا المحور بات يشكّل عائقا في حركة المرور التي تعاني من الاختناق نتيجة قلة المنافذ التي تأخرت المصالح المعنية في فتحها خلال السنوات المنصرمة رغم الإزدحام المروري الذي شهدته. وفي انتظار إنهاء هذا المشروع الهام كونه طريق مزدوج سيرفع الضغط ويمنح السيولة المرورية باتجاه البلديات الجنوبية ومسلك الطريق السيار المحاذي له. كما سيتيح لسكان التجمعات الكبرى كحي السلام والمصالحة والإخوة عباد والشرفة والردار مجالا لتنقلهم في أريحية يقول بعض من تحدثوا إلينا في عين المكان عن أهمية ذات المشروع. ومن جانب آخر، فإن تجسيد هذه العملية من شأنها إعطاء عاصمة الولاية وجها يليق بالناحية العمرانية التي تضرّرت في السنوات المنصرمة بسبب نمط البريكولاج في عمليات التهيئة التي كلفت الملايير دون حل المشكلة التي طالما ظلت النقطة السوداء، يقول هؤلاء. ومن ناحية أخرى سيتم القضاء على مظاهر الفيضانات وتدفق سيول الأمطار وسط الطريق محملة بالأتربة والأوحال التي تجرها المياه من حي الإخوة عباد، مع تهيئة الأرصفة وتدعيم شبكة الإنارة العمومية بهذا المدخل الحيوي لعاصمة الولاية والأحياء المحاذية له يقول أبناء المنطقة الذي طالبوا بالإسراع في وضع الطريق المزدوج حيز الخدمة، وهذا باتباع نمط الإشغال بفوجين ليلا ونهارا كون أن الظروف الأمنية تسمح بذلك يقول هؤلاء الذين أثنوا على قرار الوالي بإنجاز هذا المشروع الذي تخوّف منه المسؤولون السابقون في فتح ملفه نظرا لحساسيته يشير محدثونا بعين المكان.