كان دخول الاندية الجزائرية المشاركة في دوري الابطال العربية هذا الاسبوع موفقا الى حد بعيد بالنظر الى النتائج التي حققتها، حيث عاد اتحاد عنابة بتعادل ثمين من سوريا على حساب فريق الاتحاد، بينما سحق اتحاد العاصمة ضيفه الوحدة السعودي بثلاثية نظيفة، فيما حقق حامل اللقب في السنتين الاخيرتين وفاق سطيف فوزا صعبا ومفخخا امام فريق الانصار اللبناني وهي النتائج التي يمكن اعتبارها بالمقبولة والايجابية في انتظار مبارايات العودة التي ستجرى بعد اسبوعين من الآن. الإتحاد.. خطوة كبيرة نحو التأهل أكبر وأحسن نتيجة لممثلي الجزائر حققها اتحاد العاصمة الذي اكرم ضيفه الاتحاد السعودي بثلاثية نظيفة لم يكن يتوقعها مدربه بوكير، الذي كان قد صرح قبل المواجهة ان فريقه تنقل الى الجزائر من اجل تحقيق نتيجة ايجابية الا ان الامور كانت مغايرة فوق الميدان، حيث ادى لاعبو الاتحاد مباراة كبيرة وسيطروا على مجرياتها من خلال تموقعهم الجيد وتحكمهم في الكرة، وهو ما سمح لهم بخلق عدة فرص سانحة للتهديف استغلوا منها ثلاثة رغم ان الحصيلة كان يمكن ان تكون اوفر لو كان مهاجمو الفريق اكثر فعالية وتركيزا. وقد وجد الاتحاد خلال هذه المواجهة صعوبات كبيرة في الوصول الى مرمى الحارس القرني، الذي كان بالمرصاد لكل هجمات العاصميين وصمد اكثر من 60 دقيقة، قبل ان ينهار في النصف ساعة الاخير بعد ان تلقت شباكه ثلاثة اهداف من عمور، ريال، ومشري، الذي كان دخوله موفقا بعد ان اربك الدفاع السعودي بتوغلاته وسرعته، كما انه كان وراء الهدف الاول الذي حرر فريقه عندما منح كرة على طبق الى زميله عمور الذي لم يجد اي عناء في اسكانها الشباك. ورغم ان كرة القدم ليست علوما دقيقة وعودتنا على المفاجآت، الا ان الاتحاد قد قطع خطوة عملاقة نحو التأهل الى الدور المقبل، لانه سيكون من الصعب على الوحدة السعودي تدارك هذا الفارق خاصة وان زملاء الحارس المتألق زماموش ابانوا قدرات كبيرة هذا الموسم خارج الديار ولم ينهزموا لحد الان بقيادة المدرب الارجنتيني فيلوني. تعادل ايجابي ومفخخ لعنابة وفي المقابل، حقق اتحاد عنابة انجازا كبيرا بتعادل في سوريا امام فريق الاتحاد حيث عرف زملاء الحارس قاواوي كيف يصمدون ويحافظوا على نظافة شباكهم، وكان بامكانهم العودة بكامل الزاد لو عرف المهاجم حميدي كيف يستغل احدى الفرص التي اتيحت له في الدقائق الاخيرة. ورغم ان التعادل خارج الديار يبقى نتيجة ايجابية في اول مشاركة له في دوري ابطال العرب، الا ان اتحاد عنابة يبقى مطالبا بالحذر خلال مواجهة العودة، لان تلقي اي هدف قد تكون عواقبه وخيمة على زملاء الحارس قاواوي، الذين سيكونون امام خيار واحد وهو الفوز ولا بديل عنه، لضمان التأهل الى الدور المقبل، وهو امر يبدو في متناولهم بالنظر الى الفرديات التي تضمها التشكيلة ودعم الانصار، خاصة وان الفريق يعود تدريجيا الى مستواه منذ قدوم المدرب الفرنسي ديبيرو، الذي غرس ثقافة الفوز في نفسية لاعبيه. الوفاق تجنب »الكارثة« ومطالب بالتدارك من جهته، حقق وفاق سطيف فوزا صعبا امام ضيفه اللبناني في مباراة عرفت تسجيل خمسة اهداف، ولم تكن نهايتها مثلما كان يأمله ابناء مدينة عين الفوارة حيث كادت تتحول فرحة الانصار الى خيبة امل كبيرة بعد عودة فريق الانصار في اللحظات الاخيرة بعد ما كان الوفاق يسير نحو تسجيل فوز عريض يضمن له التأهل قبل مواجهة العودة ومهما يكن، فإن فوز الوفاق يبقى نيتحة ايجابية ومعنوية بالنسبة لزملاء زياية الذين سيكونون مطالبين بالتدارك واللعب باكثر جدية خلال مواجهة العودة ان ارادوا مواصلة سباق الحفاظ على لقبهم الذي احرزوه عن جدارة في السنتين الاخيرتين، وهي المهمة التي تبدو في متناول رفاق رحو، الذين عودونا على الظهور بمستوى كبير في المواعيد الكبرى، ولهم كل الامكانات البشرية التي تسمح لهم بمباغتة خصمهم في ميدانه وامام انصاره مثلما فعلوه في الكثير من المرات. ومهما يكن، فإن هذه النتيجة تبقى درسا مفيدا للوفاق.. لان كرة القدم تلعب خلال 90 دقيقة، وكل شيء ممكن فيها طالما ان الحكم لم يعلن عن صافرة النهاية. ------------------------------------------------------------------------