تمكنت العيادة المتنقلة للكشف المبكر عن داء السكري في الفترة الممتدة ما بين سنتي 2011 و2012، من الوقوف على الداء لدى 6402 مريض كانوا يجهلون أنهم مصابون بهذا المرض، وهذا يعكس غياب إحصائيات دقيقة وحديثة، وتمكنت إلى جانب ذلك من استقبال ما لايقل عن 49 ألف شخص من نفس الفترة، من بينهم 9102 شخص يعانون من المرض . لعبت عمليات الكشف المبكر عن داء السكري التي اشرفت عليها العيادة المتنقلة للكشف المبكر، ونظمتها كل من وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات ومخابر «نوفونورديسك» عبر ثلاث ولايات ويتعلق الأمر بالبليدةوالواديووهران، دورا بارزا في الكشف عن العديد من حالات الإصابة لاشخاص كانوا يجهلون بأنهم مرضى بالسكري. وانطلقت هذه التظاهرة الصحية ذات الطابع التحسيسي والوقائي سنة 2011 من أول محطة لها بولاية البليدة، حيث استقبلت في هذه النقطة، ثم بولاية الوادي 16450 خلال إحياء اليوم العالمي لمكافحة داء السكري، واستقبلت ما لايقل 23403 شخص من بينهم 3492 شخص بالمغير، أما بولاية وهران، ناهز عدد الذين استقبلتهم العيادة 9059 شخص. وما تجدر إليه الإشارة فإن هذه العملية سخر لتأطيرها 292 من مستخدمي الصحة العمومية من مختلف التخصصات الطبية على غرار الطب الداخلي وأمراض القلب والعيون والطب العام و189 من أعوان شبه الطبي. تحتاج مثل هذه المبادرات إلى الترسيخ والتكثيف من خلال خلق عدة مبادرات مع شركاء محليين وأجانب، على اعتبار أن الداء في الجزائر في انتشار واسع بعد ان تجاوز عدد المصابين 5 ، 2 مليون حامل للداء. ويرجع الكثير من الأطباء استفحال هذا المرض إلى عدة أسباب من بينها تناول أغذية غير منتظمة وغير متوازنة، وفوق هذا وذاك غنية بالمواد الدسمة متبوعة بالنقص في الحركة والنشاط هذا الامر يسفر عن السمنة، ومن ثم الإصابة بالمرض. وتعد مثل هذه التظاهرات الصحية فرصة كذلك من أجل وقوف المواطنيين من جميع الفئات والشرائح على كيفية الوقاية من هذا المرض المزمن عن طريق ممارسة النشاط الرياضي وتناول غذاء متوازن. أما عن كيفية الوقاية من هذا المرض المزمن قالت البرفيسور ميموني ان النشاط الرياضي والتغذية المتوازنة تساعد على الوقاية من هذا الداء. يذكر أن المؤسسة العالمية لداء السكري في تحسيس وإنذار متواصل حول سقف المعدلات التي عرفها انتشار الداء، بعد أن سجل خلال سنة 2011 ما لايقل عن 350 مليون مصاب بالمرض في العالم، وتتوقع منظمة الصحة العالمية ان يمتد ليمس ما لايقل عن 550 مليون شخص في آفاق عام 2030، ويتفق ان المرض ينتشر في رقعة أوسع بالدول الفقيرة. وبدورها القارة الإفريقية مهددة بتزايد عدد المصابين الذي بلغ خلال السنة الفارطة 7 . 14 مليون مصاب وينتظر أن يتضاعف هذا العدد ليقفز إلى 28 مليون مصاب. أما آخر الإحصائيات تحذر بعد أن ارتفع عدد المصابين في منطقتي شمال إفريقيا والشرق الأوسط من 26 مليون مصاب في سنة 2010 إلى8 . 32 مليون مريض بالسكري، مع ترقب ارتفاعه في آفاق عام 2030 إلى 7 . 59 بالمائة.