في إطار الإجراءات الاحتياطية وتحسبا لتقلّبات المناخية المنتظرة تتعاقب العمليات المسطرة لتنظيف المحيط وإزالة المصبات العشوائية، وتطهير وتهيئة منافذ تصريف مياه الأمطار على مستوى الأودية، وتنقية مجاري المياه والبالوعات بالتركيز على النقاط السوداء بمدينة تبسة وباقي بلديات الولاية . مسّت العملية كل من «طريق الكويف» والنقاط الفرعية المتصلة به، حي « الزهور» ، وادي « الميزاب « وصولا إلى منافذ ومصاب وادي « الناقص» المرتبطة بنهج « هواري بومدين»، حيث تم تجميع أزيد من « 500 « طن من الأتربة والردوم والنفاية المنزلية، والعمليات متواصلة بمساهمة الفاعلين من مؤسسات عمومية وخاصة. واستمرت حملات تأهيل المشهد الحضري ونظافة المحيط ، وتطهير الأودية وتنقية البالوعات، على مستوى عدد من النقاط السوداء بمدينة تبسة لعدة أيام، وفي هذا الصدد، استأنفت حملة نظافة واسعة مست نهج « الشادلي بن جديد، شارع « الأمير عبد القادر» أحياء « سكانسكا - 100 سكن -، الزاوية ، الفلّوجة ، الميزاب متبوعة بعملية تنظيف البالوعات و منافذ التصريف بوادي « الفلّوجة « والتفرعات المتصلة به العملية تندرج في إطار الإجراءات الاحترازية، لحماية المدينة من خطر الفيضانات التي قد تنجم عن هطول الأمطار الرعدية الموسمية. كما مست العملية حي» المرجة «، وامتدت لتشمل الطّريق الاجتنابي الرابط طريق الكويف بطريق بكّارية واستمرت حملة تهيئة منافذ التصريف بوادي « الميزاب « والتفرعات المتصلة به ، توبعت بحملة نظافة استهدفت أحياء « الميزاب، رفانة، جزءا من حي سكانسكا، نهج هواري بومدين»، العملية سخرت لها كل الإمكانيات اللوجستية اللازمة لتنفيذها منها 11 شاحنة ذات الحجم الكبير، 03 آلات رفع، 03 آلات حفر، ورافعتين». وأسدت السلطات توجيهات ضمنها ضرورة وضع حاويات القمامة أمام النقاط التي استهدفتها عمليات التنظيف بحي « سكانسكا «، لتحريض المواطن على استعمالها في وضع النفاية المنزلية، بدل رميها بمحاذاة الأودية والشعب المائية والبالوعات، حاثّا على توسيع عملية تطهير الأودية وديمومة عمليات النظافة والصيانة، مطالبا المقاولات المكلّفة بانجاز الطّرقات وتعبيدها بوجوب التقيد بالمواصفات المطلوبة ، واحترام وضع الطّبقات الإسفلتية لتجنب المساهمة في انسداد البالوعات ومجاري المياه. وأثناء تفقده سير الأشغال الجارية لتجديد وإعادة الاعتبار لشبكة التطهير وتصريف مياه الأمطار بطريق قسنطينة الرّئيسي، دعا الوالي بتوسيع الشّبكة وأحواض التّرسيب، وزيادة قطر القنوات الموضوعة لرفع قدرة استيعاب مياه التصريف و تفادي انسدادها.
وحملات لتنظيف البالوعات في الوادي باشرت بلديات الوادي بالتنسيق مع مديرية التطهير حملات واسعة لتنظيف بالوعات صرف المياه والمشاعب والشبكات الرئيسية للصرف الصحي، تحسبا لهطول أمطار الخريف، والوقاية من مختلف أخطار التقلبات الجوية. أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية المقرن ''عبد الغني تواتي حمد'' في تصريح ل''الشعب''، بأن مصالحه شرعت في عملية تنقية بالوعات صرف المياه، بالتنسيق مع وحدة ديوان التطهير ومكتب حفظ الصحة والوقاية، مع تسخير كافة الوسائل من آلات وشاحنات ضخ وعمال، وذلك من أجل تفادي أخطار هطول الأمطار المتوقعة مع بداية فصل الخريف. وأوضح ''تواتي حمد'' القيام بتحديد النقاط السوداء المتعلقة بتجمّع المياه أثناء هطول الأمطار، وتنظيف وإصلاح البالوعات القريبة منها وإزالة الأتربة والردوم الناتجة عن الرياح خلال الأيام الماضية، منوها أنّ هذه الإجراءات تأتي في إطار الاستجابة لتوجيهات والي الولاية والسلطات العليا في البلاد. كما شرعت مديرية التطهير، ومختلف بلديات الولاية، الآونة الأخيرة، في عمليات إصلاح وتنظيف للبالوعات عبر الشوارع الرئيسية والأحياء، وذلك في إطار التحضير لموسم هطول الأمطار، وتجنب وقوع تجمعات كبيرة للمياه وغلق الطرقات بسبب انسداد المجاري المائية، حيث ثمن عديد المواطنين هاته المبادرة الاستباقية لصيانة البالوعات وتفادي أخطار تقلبات الطقس خلال المرحلة القادمة. ووجّه الوالي خلال اجتماع موسع حول الإجراءات المتخذة للوقاية من أخطار التقلبات والكوارث الجوية، توجيهات صارمة لكل البلديات والقطاعات المعنية لمباشرة عملية صيانة شاملة وتنظيف بالوعات صرف المياه، مؤكدا كذلك على تفعيل العمل التحسيسي بين مختلف شرائح المجتمع بمشاركة أثير إذاعة الجزائر من الوادي، ومختلف فعاليات المجتمع المدني، قصد توعية المواطنين من مخاطر الفيضانات .