أطلقت ولاية تبسة، حملة لتطهير و تنظيف المجاري المائية، الوديان و البالوعات، في إطار العمل الإستباقي لتفادي مخلفات الفيضانات الناجمة عن التقلبات الجوية و قد جندت لها عدة قطاعات، بغية إنجاحها من ناحية و تجاوز هذا الخطر الذي يتكرر مع الأمطار الموسمية. حيث انطلقت، الخميس الماضي، حملة لتنظيف الوديان السبعة لمدينة تبسة، فضلا عن الشوارع الرئيسة و تلك التي تركد بها مياه الأمطار و تمر عبرها بعد كل سقوط، إذ مست عملية التنظيف المصب العلوي لوادي ميزاب و كذا المفاصل المتعلقة بنهج الشاذلي بن جديد، مرورا بشارع هواري بومدين وصولا إلى طريق قسنطينة الذي في الغالب تركد و تتجمع فيه مياه الأمطار. كما استمرت عملية التنظيف يومي، الجمعة و السبت، بحي رفانة و جديات مسعود و وادي الناقص، و قد سخرت لهذه العملية التي أشرف عليها والي الولاية و شارك فيها عدة متدخلين من البلدية إلى مصالح الموارد المائية، أكثر من 8 شاحنات من مؤسسة صوميفوص بتبسة، 3 رافعات و 3 آلات حفر، من رفع أزيد من 890 طن من الأتربة، النفايات الهامدة و الصّلبة و المنزليّة، بالإضافة إلى تطهير 28 بالوعة بنهجين رئيسيين في عاصمة الولاية. كما تم رفع 40 طنا من الأوحال و الأتربة من حي جديات مسعود يوم، السبت، و العملية متواصلة تماشيا مع المذكرة الموجهة في هذا الشأن للولاة بتطهير المسالك و الوديان لمواجهة هذه الأخطار. و لدى إشرافه على انطلاق عملية النظافة، أمر والي تبسة، محمد البركة داحاج، بتوفير حاويات القمامة في النقاط التي استهدفتها عملية التنظيف، لتفادي عودة الوضع إلى ما كان عليه، مشددا على ضرورة تحديد أماكن لرمي القمامة، لتجنب الرمي العشوائي و خصوصا داخل الأودية و بمحاذاة البالوعات، حاثّا على توسيع عمليّة تطهير الأودية و ديمومة عمليّات النّظافة و الصّيانة، مطالبا المقاولات المكلّفة بانجاز الطّرقات و تعبيدها، بوجوب التقيّد بالمواصفات المطلوبة و احترام وضع الطّبقات الإسفلتيّة، لتجنّب المساهمة في انسداد البالوعات و مجاري المياه. كما أمر المسؤول بتشكيل خلية على مستوى الولاية مكونة من عدة قطاعات، لإحصاء العتاد من جرافات، شاحنات و كاسحات و هي الوسائل التي تتم الاستعانة بها في حال حدوث حرائق أو فيضانات خطيرة. تجدر الإشارة إلى أن حملة التنظيف لا تشمل مدينة تبسة فقط، بل تشمل بلديات أخرى مهددة هي الأخرى بفعل الفيضانات و نظرا لأهمية الموضوع، فقد تطرق له والي الولاية لدى مناقشة ملف الدخول المدرسي، كما أعيد طرحه مجددا خلال الدورة الثالثة للمجلس الشعبي الولائي الأخيرة. الجموعي ساكر