العبور للمباراة الفاصلة يمرّ عبر دخول التصفيات بقوّة يدخل الفريق الوطني سهرة اليوم غمار المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العام 2022 بقطر، حين يواجه منتخب جيبوتي بداية من الساعة الثامنة ليلا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لحساب الجولة الأولى، وعين اللاعبين على تحقيق انطلاقة قوية تسمح لهم من ضمان التأهل مبكرا للمباراة الفاصلة، وبلوغ المباراة رقم 28 دون هزيمة تواليا، للاقتراب أكثر من تحطيم رقم المنتخب الفرنسي الذي حقق 30 مواجهة ما بين (1994 - 1996) دون تذوق طعم الهزيمة. سيكون رفقاء القائد رياض محرز، سهرة اليوم، على موعد مع العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية، والتنافس من جديد على إحدى الأوراق الخمسة المؤهلة لأول مونديال عربي في التاريخ، وضمان التأهل لكأس العالم الخامسة في تاريخ الخضر، الأمر الذي يطمح له الجيل الحالي الذي يسير بخطى ثابتة ليحطم كل أرقام الأجيال السابقة، ويبحث عن الاستثمار في صحته الجيدة من أجل بلوغ ذلك. كشف الناخب الوطني أنه رفقة الطاقم الفني واللاعبين باشروا التحضير مبكرا لمباراة جيبوتي وتحديدا خلال وديات شهر جوان المنصرم، موضحا "بلوغ الخضر 27 مواجهة دون هزيمة تواليا، يعود كون الجميع في المنتخب يأخذ كل المباريات بمحمل الجد، حتى ولو تعلق الأمر بمباراة ودية، فما بالك مباراة مؤهلة لنهائيات كأس العالم". وأضاف "لا يهم من سنواجه، لأننا سنحترم منافسنا، وأحسن طريقة لاحترام المنافس هي تحضير اللقاء وكأنه نهائي كأس أمم إفريقيا". وختم حديثه حول هذه النقطة، قائلا: "جيبوتي ستقابل منتخبا مصمما على الفوز وسيضحي من أجل ذلك". نجم مارسيليا الأسبق أكد خلال الندوة الصحفية أنه قال للاعبيه بأنهم سيخوضون بطولة مصغرة تدوم ثلاثة أشهر، وعند نهايتها في آخر مواجهة ضد جيبوتي يجب أن يضمنوا التأهل في المرتبة الأولى، وقال لهم بالحرف الواحد "هذه آخر فرصة للبعض للمشاركة في كأس العالم، والبقية ليس يعني بأنكم شباب ستضمنون التأهل لاحقا، لأننا لا ندري متى تتكون مجموعة بجيل جيد تمكننا من بلوغ أحلامنا". بلماضي: وضعية ملعب تشاكر كارثية وتعرضت للتخريب اتهم الناخب الوطني جمال بلماضي مسؤولي ملعب تشاكر بالتآمر على الفريق الوطني، وأوضح لرجال الإعلام الحاضرين في المؤتمر الصحفي الذي نشطه عشية لقاء جيبوتي أنهم أناس أهملوا التزاماتهم اتجاه بلدهم، وقال "منذ وصولي شهر جويلية 2018 وأنا أتحدث عن مشكلة اسمها أرضية ملعب تشاكر، ومنذ ذلك اليوم إلى اللحظة التي أتحدث فيها الآن، ليس هناك الكثير من الأمور تغيرت". وتابع كلامه قائلا: "إذا تغيرت الأمور يكون ذلك لفترة وجيزة قبل مباراة أو تاريخ فيفا، ولم تكن هناك استمرارية في صيانة العشب بملعب يحتضن إلا مباريات المنتخب الوطني". المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للخضر، أكد أن شهر جوان المنصرم كانت هناك أرضية ميدان رائعة، بعدما عمل جميع مسؤولي الملعب بتوجيهاته، "خلال شهر جوان نتيجة العمل كانت مذهلة، بعد تغيير العشب وتركه يرتاح جيدا، واللاعبين رفقة الطاقم الفني كانوا راضيين عن النتيجة، وهو ما تحدث عنه الجميع بعد مواجهتي موريتانيا ومالي". وشدّد قائلا: "النتيجة التي بلغناها شهر جوان المنصرم، جعلتنا نقرر خوض تصفيات كأس العالم بالبليدة، الأمر الذي استلزم أشغال صيانة بغرف حفظ الملابس والمدرجات لتلبية معايير الفيفا". وتحدث بتأسف شديد "شهرين بعد ذلك أحدثكم عن مصيبة، بقيت تحديدا 15 ثانية في ملعب تشاكر وعدت من حيث أتيت، ولم أحيي الجمع الغفير الذي كان في استقبالي". وأضاف "بالنسبة لي ما حدث في ملعب تشاكر يعد تخريبا، لا أريد سماع تبريرات من نوع الظروف الطبيعة هي التي جعلت العشب يصل إلى هذه الحالة، لأني أعيش في بلد درجة حرارته حاليا 60°، والثلاثين ملعبا المتواجدة به نوعية عشبها مبهرة". مهندس التتويج القاري أوضح أن ما حدث بملعب البليدة، يؤكد أن هناك أشخاص لا تريد أن يمتلك المنتخب الوطني الجزائري أرضية محترمة لاستقبال منافسيها في أفضل الأحوال، وقال "لا أدري ما يوجد خلف ذلك، لكن مسؤول الصيانة تحجج بعدم إمضاء اتفاقية الصيانة من قبل الولاية، وهو ما جعله يتركها في هذه الحالة، وهنا لعب بالنار والآن سنلعب بصحة اللاعبين". الناخب الوطني ذهب إلى أبعد من ذلك حين قال، بأنه كان من المفروض منع الخضر من الاستقبال في الجزائر، نظرا لوضعية ملعب تشاكر، موضحا بأنه لا يمكنه أن يقطن بملعب تشاكر لمراقبة أعمال الصيانة، ووجه أصابع الاتهام للأشخاص المسؤولين عن الملعب حين قال "لا يمكنهم الحديث عن حب الوطن، لأنهم لم يقوموا بعملهم وسيساهمون في مساعدة منتخب جيبوتي الذي سيحاول التجمع في الخلف واستغلال وضعية الأرضية الكارثية". وشدّد "على الجميع تحمل مسؤولياته بعد تخليهم عن الملعب، خصوصا أنهم هم من ألّحوا علينا بضرورة الاستقبال في تشاكر وأخلفوا بوعودهم". «لكي تكون في المنتخب يجب أن تلعب في فريقك وهي قاعدة تطبق على الجميع" الناخب الوطني تحدث عن بعض الغيابات في صورة عدلان قديورة، موضحا بأن غياب الأخير راجع لوضعيته الحالية حيث يتواجد دون فريق، وأفاد أن "الدبابة" كان له أثر بليغ في تتويج الخضر بكأس أمم إفريقيا الأخيرة، وكرة القدم دائما يتم فيها التجديد لسبب أو لآخر، وقال "حاليا عدلان لا يملك المؤهلات للتواجد في المنتخب، ولكن السبب ليس سنه وإذا وجد فريقا وعاد إلى مستواه سيكون متواجدا معنا في المستقبل". وتابع "الجميع في المنتخب يعرف بأنه حتى يكون معنا عليه أن يلعب باستمرار وأن تكون أرقامه جيدة، وإذا شاهدنا بأنه سيفيد المنتخب سيكون معنا، ومن لا تتوفر فيه هذه الشروط مهما كان اسمه سيغيب". كما تأسف لعدم توقيع فرحات لدى إحدى فرق "الليغ 1" الفرنسية، بالرغم من المستوى الكبير الذي قدمه الموسم المنصرم، ونصحه بمواصلة العمل مع فريقه نيم الفرنسي لمحاولة العودة إلى الدرجة الفرنسية الأولى، بداية من شهر ديسمبر المقبل موعد فتح سوق التحويلات الشتوية. هذا، وتمنى الكوتش جمال التوفيق للجناح الأيمن آدم وناس الذي سيبقى مع فريق نابولي التوفيق، موضحا أنها فرصته لفرض نفس مع الفريق وإبراز إمكانياته، وكسب وقت لعب بعد سنوات من التنقل هنا وهناك، ليكون مع المنتخب خلال تواريخ الفيفا المقبلة، موضحا أن كل السنوات التي مر فيها جانبا يجب أن يوظفها كخبرة شخصية لتفجير إمكانياته، خصوصا أنه لم يبق ذلك الشاب الواعد هو الذي يقترب من عامه السادس والعشرين. أما عن وضعية عطال فتضامن الناخب الوطني معه، كاشفا بأن تكرار الإصابات قد يجعله ضعيفا من الناحية النفسية، كما أكد أن غيابه عن المنتخب مؤثر جدا كونه لاعب مهم، وقال عنه "لديه كل عوامل النجاح ويبدو أنه فهم أخطاء الماضي، أنا هنا إذا احتاج إلى الدعم وهو يعي ذلك جيدا".