أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحميد حمداني، الأثنين، أن الجزائر حققت "مكاسب كبيرة" فيما يتعلق بالأمن الغذائي، مشيرا إلى أن القطاع بات يشكل "قاطرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية". أوضح حمداني، في كلمة خلال مراسم الاحتفال باليوم العالمي للتغذية بقصر المعارض، أن الجزائر تمكنت من أن ترتقي في مجال الأمن الغذائي لتصبح الأولى إفريقيا، بحسب تصنيف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، مبرزا أن قطاعه يسعى إلى تعظيم هذه المكاسب، لاسيما من خلال تنفيذ ورقة الطريق للفترة 2020-2024. وتسعى ورقة الطريق هذه إلى تنمية الانتاج الفلاحي من خلال التوسع في المساحات المسقية ورفع مستويات المردودية والاستعمال العقلاني للأراضي الفلاحية، بالإضافة إلى تنمية المناطق السهبية والادماج المعرفي والرقمنة للبرامج التنموية القطاعية. كما يسعى برنامج قطاع الفلاحة، إلى تشجيع الاستثمار في الجنوب، لاسيما فيما يتعلق بمحاصيل السلجم والزيت والذرة، بالإضافة إلى القمح الصلب في المناطق المؤهلة لزراعة هذا المنتوج. كما أكد عدد من الوزراء ضرورة الرفع من مستوى التنسيق بين مختلف القطاعات من أجل تعزيز المكاسب التي حققتها الجزائر في الأمن الغذائي والتنمية المستدامة. وأجمعوا على أن القطاعات المرتبطة مباشرة بالأمن الغذائي (الفلاحة والصناعة الغذائية والصيد البحري) بحاجة إلى تنسيق ودعم القطاعات الأخرى، إذ يعد الأمن الغذائي مرتبطا بالعديد من المجالات، على غرار البيئة والبحث العلمي والطاقات المتجددة.