دفعت السلطات المصرية بتعزيزات أمنية إلى الحدود مع قطاع غزة تحسبا لعمليات اقتحام من جانب متظاهرات فلسطينيات خرجن للتنديد بإغلاق معبر رفح. وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس أعلنت أمس الاول مظاهرة نسائية كانت مقررة يوم الخميس الماضي لكنها تأجلت لسوء حالة الطقس في غزة. وأطلقت الحركة على المظاهرة اسم هبة الحرائر لنصرة المعابر. ونقلت يونايتد برس عن مسؤول أمني مصري أن السلطات رفعت عدد قواتها العاملة على الحدود لمواجهة المظاهرة التي دعت إليها حماس، وفي هذه الأثناء توافد آلاف النساء على خط الحدود باتجاه بوابة معبر رفح البري مع قطاع غزة، حيث رددن هتافات تطالب بفتح المعبر ورفع الحصار، وانضمت إليهن أعداد من الطلبة العالقين. وكان من بين المشاركات أم محمد الرنتيسي -القيادية في الحركة النسائية التابعة لحماس وزوجة زعيم الحركة الراحل عبد العزيز الرنتيسي- التي أكدت مواصلة الصمود في غزة. ومن جهته، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية العرب بكسر الحصار على قطاع غزة من داخل الإطار العربي، وتمنى في الوقت نفسه أن ينجح الحوار الفلسطيني الذي ترعاه القاهرة بعد الأخذ بملاحظات وتحفظات الفصائل على الورقة المصرية. وقال خلال توديعه سفينة الأمل لكسر الحصار، إن من يصل إلى غزة اليوم يأتي من البلدان البعيدة بسبب غلق الحدود العربية مع القطاع لكننا نأمل أن يصل هؤلاء إلى القطاع من داخل الإطار العربي، وغادرت سفينة الأمل التي أقلت 27 متضامنا مع الفلسطينيين من دول غربية، قطاع غزة مساء السبت بعد أن قضت هناك ثلاثة أيام. ومن ناحية ثانية، انتقد مبعوث للامم المتحدة اسرائيل يوم السبت لهدم منازل فلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة ووصف هذا الاجراء بأنه انتهاك لتوقف بدأ منذ ستة اشهر وانتكاسة لجهود السلام. وقال روبرت سيري مبعوث الاممالمتحدة للشرق الاوسط في بيان ان اسرائيل تعهدت في افريل بوقف عمليات الهدم لكنها استأنفتها في الاونة الاخيرة. ونفى مسؤول اسرائيلي انه حدث أي توقف، وشجب بيان مبعوث الاممالمتحدة اثار هذه الاجراءات على بعض من اكثر السكان ضعفا في الضفة الغربية حيث توجد عدة عائلات من المعدمين.