تحوّلت مبادرة الإفطار الجماعي المنظمة لفائدة العائلات المعوزة والمحتاجين من مختلف الفئات الاجتماعية إلى عادة حسنة بولاية بومرداس، تنظم سنويا، خلال شهر رمضان، لترسيخ قيم التضامن الاجتماعي والتكفل بحاجيات فئات هشة في المجتمع، هي بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تكافل وتآزر لمواجهة تداعيات الظروف الاقتصادية الصعبة، في ظل تدني القدرة الشرائية مقابل ارتفاع كبير لمختلف السلع الأساسية من مواد غذائية وألبسة. شارك والي ولاية بومرداس يحي يحياتن أطفال يتامى وعائلات معوزة مائدة افطار نظمت على شرفهم، بملعب جيلالي بونعامة في جو سادته مشاعر التضامن والفرحة واستحسان كبير من قبل الحاضرين لهذه المبادرة الاجتماعية التي زرعت البسمة في الوجوه وأعادت الى الأذهان أهمية وقيمة مثل هذه العلميات الخيرية وعمقها داخل المجتمع خاصة ونحن في شهر مقدس يتسابق فيه الجميع لفعل الخير.. وساهم في تنظيم وتمويل عملية الإفطار الجماعي لحوالي 2500 شخص السلطات الولائية والمحلية لولاية بومرداس وعدد من الهيئات الرسمية، منها مديرية النشاط الاجتماعي، مديرية الشباب والرياضة، التكوين المهني، التجارة وغيرها بمساعدة وتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية الناشطة في الميدان كجمعية كافل اليتيم، سنابل الرحمة وعدد من الهيئات الأخرى التي تنشط محليا عبر البلديات. كما تم بالمناسبة إطلاق عملية تضامنية أخرى لفائدة أطفال العائلات المعوزة لاقتناء أزيد من ألف كسوة لعيد الفطر المبارك تكفل بها محسنون، إلى جانب تنظيم نشاطات ثرية خلال هذه السهرة الرمضانية المميزة تخللها تقديم أناشيد دينية، من قبل براعم بعض الجمعيات وتكريم خاص لحفظة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، تتويجا لعدد من المسابقات الولائية التي بادرت إليها عدد من المؤسسات الثقافية والتربوية بمناسبة شهر رمضان الفضيل. وتبقى مثل هذه المبادرات التضامنية مع الفئات الاجتماعية الهشة التي توسعت في المجتمع بسبب الوضعية الاجتماعية الصعبة بحاجة إلى دعم ومرافقة من قبل السلطات الولائية والمحلية حتى تلقى تجاوبا من قبل الجمعيات وأصحاب المؤسسات الاقتصادية التي تراجع دورها نسبيا لأسباب معروفة ولا تتحرك أحيانا إلا بإيعاز، فيما تساءل آخرون عن دور رؤساء البلديات الأقرب إلى العائلات المحتاجة التي تعاني هذه الأيام من تبعات الأزمة متعددة الأبعاد، خاصة وان مكتب الشؤون الاجتماعية يملك كل المعطيات عن المعوزين، الأطفال اليتامى والأرامل والأشخاص بدون مأوى الذين هم بحاجة إلى تكفل سريع، لأن بعضهم مقصى أو غير معني بمنحة رمضان.