عمدت محافظة الغابات لولاية تبسة على تسطير برامج قائمة على مكافحة زحف الرمال ومن أهمها توسيع وإعادة الاعتبار للسد الأخضر، وكذا تعزيز القطاع لحماية الغطاء النباتي من الحرائق. كشف محافظ الغابات لولاية تبسة محمد عجيب عواج بأن مصالحه قد شرعت في سلسلة من الخرجات بالبلديات التسعة المعنية بالمشروع لتحديد الأصناف التي يمكن غرسها وتحديد احتياجات السكان في هذه المناطق حيث تم خلال 10 سنوات الأخيرة شق المسالك لفك العزلة على مسافة 349 كلم وإنجاز 239 وحدة للطاقة الشمسية لفائدة الساكنة و1500 متر طولي من السواقي و15 بركة مائية وغيرها من الانجازات لفائدة قاطني هذه المناطق. وبخصوص التحضير لحملة حماية الغابات من الحرائق ووقايتها، أكد ذات المتحدث على ضرورة إتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية الغابات، تحسبا لأي طارئ يهدد الغطاء الحرجي والغابي، وتسطير برنامج دقيق لفتح المسالك على مستوى الغابات وإحصاء مصادر المياه لإطفاء الحرائق، فضلا عن تجنيد أعوان تابعين لمحافظة الغابات للحراسة، مفيدا أن القطاع تدعم بأربعة عشرة «14» سيارة إطفاء الحرائق مؤخرا، من شأنها تعزيز الرتل المتحرك، مع إيفاد دراسة خاصة بتدعيم «منطقة الطاقة» ببلدية الحويجبات بعدد من المسابح. وفيما تعلق بمشروع إعادة تأهيل السد الأخضر ومكافحة التصحر، قال إنه وجب التفكير الجدي مستقبلا في غراسة الأشجار المثمرة، التين الشوكي والأشجار المقاومة للجفاف لتدعيم السد الأخضر وإعداد دراسة للغرض مع إحصاء الأراضي وتحديد طبيعتها. وتعتبر ولاية تبسة من بين الولايات السهبية في الوطن الأكثر عرضة للتصحر، نظرا لموقعها الجغرافي المجاور للولايات الصحراوية تتربع على أكثر من 211 ألف هكتار من الغابات. ولأن معظم أراضي الولاية حساسة للتصحر، جاءت الحاجة الى برنامج لمكافحة التصحر حيث تبلغ مساحة السد الاخضر عبر إقليم ولاية تبسة 401138 هكتار يمر على 9 بلديات هي: بئر العاتر، أم علي، صفصاف الوسرى، الماء الابيض، ثليجان، المزرعة، الحويجبات، سطح قنتيس، العقلة المالحة، مناخه شبه جاف منخفض يتراوح مقياس التساقطات بين 150و350 مم في سنة، توزع مساحة السد الأخضر على خريطة المناطق الحساسة للتصحر فمعظم مساحته تقع بأراضي حساسة للتصحر يعبر عنه وجود نبات الحلفاء ومنابت الشيح.