كرمت الوكالة الوطنية للنشر والإشهار أول أمس خلال نشاطاتها بالصالون الدولي للكتاب في طبعته الثالثة عشر الشاعرة المناضلة أنا غريكي الملقبة ب''شاعرة الأوراس'' بالجناح المخصص لها بالصالون، وذلك بحضور كل من السيدة نجاة خدة، الأستاذة ياميلي حراوي غبالو وأخرون. أكدت السيدة نجاة خدة أن شاعرة الأوراس أنا غريكي كانت تنظر إلى الجزائر كوطن لها، حيث اختارت البقاء بالجزائر بعد الاستقلال وعاشت بالأوراس حتى وفاتها، مضيفة أن الشاعرة كانت صريحة فكانت تعلن عن آرائها ورغباتها بكل شجاعة، بالإضافة إلى ذلك وصفت نجاة خدة الشاعرة بأنها كانت حساسة وقوية في نفس الوقت، تحب الحياة والحرية . ومن جهتها تحدثت الأستاذة ياميلي حراوي غبالو عن الأشعار التي كتبتها الشاعرة أنا غريكي، موضحة أنها كانت تبحث في كتاباتها عن اللغة والكلمة الجميلة، وإمكانية بناء ثقافة إجتماعية مثالية، عاشت خلال فترة كانت فيهما العربية والفرنسية تتقاسمان مجال الكتابة، وهي الفترة ما بين 1963 و1966 فكتاب عصرها كانوا يعملون على تعلم اللغتين لتكون إبداعاتهم متكاملة، حيث كان حلمها الوحيد حسب ياميلي حراوي هو أن تصبح الجزائر قطبا للترجمة بين اللغتين العربية والفرنسية . إلى جانب ذلك قرأ الحضور البعض من أشعار أنا غريكي باللغتين العربية والفرنسية. للإشارة فقد ماتت أنا غريكي بعد نزيف في النفاس، وهي في عنفوان شبابها في 06 جانفي ,1966 كانت أنا غريكي واسمها الحقيقي كوليت أنا غريغوار، المشهورة على أنها شاعرة الأوراس التي تغنت باستقلال الجزائر، قامت بخيار الصعب عندما التحقت بكفاح الجزائر وتخلت عن دراستها، تم سجنها في 1957 في سجن بربروس، تم طردت بعد ذلك في 1958 إلى تونس، ثم رجعت إلى دراستها التي انتهت بليسانس في الآداب بعد الاستقلال، وأمضت أنا غريكي كل طفولتها في قلب الأوراس في منيعة، حيث كان والدها معلما . ------------------------------------------------------------------------