أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبوالفضل بعجي، أمس، بتمنراست، أن مبادرة اليد الممدودة تشكل مبادرة فعل حضاري وتساهم في تشكيل جبهة داخلية قوية. داعيا منتخبي الحزب إلى ضرورة العمل على تأطيرها. بعجي، الذي كان مرفوقا بأعضاء من المكتب السياسي للحزب، خلال إشرافه على تجمع بحضور المنتخبين ومناضلي الحزب بالولايات الأربع: تمنراست، عين صالح، عين قزام وبرج باجي مختار، بدار الثقافة وسط مدينة تمنراست، أوضح بأن المنتخبين المحليين يؤدون دورا كبيرا في تقوية الجبهة الداخلية، خاصة إذا كانت لهم صلاحيات وكانت لديهم مكانة حقيقية تساعدهم في ذلك، داعيا أتباع الحزب إلى القيام بأدراهم كاملة في مساعي إنجاح هذه المبادرة. كما أوضح بأن الجزائر ليست في أزمة وإنما السلوك الحضاري هو الذي يتم من خلاله الدخول في مشاورات مع مختلف الأحزاب السياسية والمنظمات من أجل بناء الوطن، مضيفا «من الطبيعي أن تلتقي الأحزاب والمنظمات في حوار وطني، لأن هناك تهديدات خاصة في منطقة الساحل». وأبرز بأن موقف الجزائر ثابت من القضية الفلسطينية وتجاه الصحراء الغربية ولن يتغير وأن الجزائر أصبحت مؤخرا لها مكانة وكلمة مسموعة على مستوى الساحة الخارجية. وبشأن قانون الاستثمار الجديد، أوضح بأنه سينعكس إيجابا على الاستثمارات المحلية والخارجية وترقية التنمية المحلية. كما أثنى في ختام خطابه، على الدور الكبير الذي يقوم به أفراد الجيش الوطني الشعبي المرابطين على الحدود رفقة مختلف الأسلاك الأمنية.