أكّد المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان حسنة مولاي الداهي، أن الهدف الأساسي من الشكاوى التي قدمتها أربع منظمات غير حكومية أمام اللجنة المناهضة للتعذيب التابعة للأمم المتحدة بجنيف ضد الاحتلال المغربي مؤخرا، هو تسليط الضوء بالدرجة الأولى على معاناة السجناء الصحراويين، وكذا تجسيد الأمل بالإقرار بالتعذيب الذي تعرض له ناشطون صحراويون يدافعون عن حقوق الإنسان في انتهاك صارخ للالتزامات الدولية للمغرب. قال الناشط الحقوقي أبا السحنة مولاي الداهي، إن الشكاوى الذي تقدمت بها مؤخرا المؤسسة الدولية لحقوق الإنسان، وحركة المسيحيين من أجل إلغاء التعذيب «اكات-فرنسا» إلى جانب محاميين دوليين فرنسيين بتنسيق مع رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية على مستوى لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة بجنيف ضد الاحتلال، تم الإعداد لها والعمل عليها لأكثر من سنة، أين تمّ جمع كل ما يلزم من أجل تقديم شكوى من بيانات وشهادات حية وأدلة أمام الآليات الأممية بالرغم من التهديدات والصعوبات التي تعرض لها أعضاء من هذه المنظمات عن طريق ما يعرف ببرنامج «بيغاسوس» من خلال استهداف هواتف عدة نشطاء حقوقيين صحراويين إلى جانب استهداف عائلات المعتقلين الصحراويين من خلال حرمانهم من حق الزيارة لأكثر من سنتين، مستغليين بذلك وباء كورونا للضغط عليهم. وأضاف المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان في تصريح ل «الشعب»، أن الاحتلال في امتحان حقيقي أمام الأممالمتحدة بعد الشكاوى التي تقدمت بها المنظمات المذكورة سابقا، والتي يبقى الهدف منها هو تسليط الضوء بالدرجة الأولى على معاناة السجناء الصحراويين، وكذا تجسيد الأمل بالإقرار بالتعذيب الذي تعرض له ناشطون صحراويون يدافعون عن حقوق الإنسان في انتهاك صارخ للالتزامات الدولية للمغرب. كما أوضح ذات المتحدث ، أن الأهم في هذه الشكاوى احتواءها على شهادات لأربعة معتقلين للمجموعة السياسية الصحراوية «اكديم زيك»، إلى جانب شهادات أخرى لمعتقلين تكشف كيفية انتزاع اعترافات منهم، وكذا توقيع محاضر ملفقة تحت التعذيب الجسدي والنفسي، فضلا على تقديمهم أمام محكمة لا تتوفر على شروط المحاكمة العادلة، وهو ما يتعارض مع كافة المواثيق والمعاهدات الدولية والتي للأسف وقع عليها الاحتلال المغربي على غرار اتفاقية مناهضة التعذيب، وهو ما يؤكد على استمراره في الاستهانة بكل المواثيق الدولية دون حسيب ولا رقيب. وأشار الناشط الحقوقي، إلى أنه على الرغم من تقديم الشكاوى، إلا أن السجناء الصحراويين لا يزالون يتعرّضون يوميا للتعذيب ولمعاملة غير إنسانية ومهينة، وأن بعضا منهم يقبع في الحبس الانفرادي منذ سنوات بينما يقبع البعض الآخر في السجون لأكثر من عشر سنوات ظلما.