يعتزم حزب المحافظين البريطاني تسريع الإجراءات لاختيار خليفة لرئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون، في وقت أعلن فيه وزيرا المالية ناظم الزهاوي والنقل غرانت شابس عزمهما الترشح لخلافته، وسط توقعات بترشح نحو 10 آخرين، فيما انسحب وزير الدفاع بن والاس من المنافسة في سباق زعامة الحزب. أعلن ثلاثة من كبار المشرّعين في حزب المحافظين أنّهم سيترشّحون لخلافة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ليصل بذلك إلى ثمانية عدد المتنافسين المعلنين في السّباق حتّى الآن. وهؤلاء الثلاثة هم وزير الصحّة والمال السابق ساجد جاويد ووزير المال الحالي ناظم الزهاوي ووزير الصحّة السابق جيريمي هانت الذي تنافس مع جونسون عام 2019 على رئاسة حزب المحافظين. وفي وقت سابق أيضًا، أعلن وزير النقل البريطاني غرانت شابس ترشّحه لخلافة جونسون، ليصبح خامس نائب محافظ يدخل السباق الذي يُتوَقّع، بالرغم من صعوبته، أن يجتذب مزيدا من المحافظين الطامحين. وتعهّد شابس، وهو نائب متمرّس تولّى منصبًا وزاريًا للمرة الأولى في حكومة رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون عام 2010، بتقديم حكومة «استراتيجيّة» و»رصينة». عملية الانتخاب قد تستمر أشهرا وجاء إعلان ترشّحه، بعد ساعات على تصريح وزير الدفاع البريطاني بن والاس بعدم رغبته في خوض غمار هذه المنافسة الحادّة، على الرغم من التأييد الذي يحظى به في استطلاعات الرأي. وعمليّة الانتخاب التي يُرجّح أن تستمرّ أشهرًا وتضع أكثر من عشرة نوّاب محافظين ومجموعات عدّة من الحزب الحاكم في مواجهة بعضهم، من المقرّر أن تسلك مسارها الرسمي، اليوم الاثنين، عندما تجتمع لجنة من نوّاب المقاعد الخلفيّة للاتّفاق على الجدول الزمني للعمليّة وقواعدها. وكان أربعة متنافسين محافظين أعلنوا أيضًا في وقت سابق ترشّحهم، الأوفر حظًا بينهم هو وزير المال السابق ريشي سوناك الذي ساعد في إطلاق «التمرّد الوزاري «الذي أطاح بجونسون، الخميس الماضي. واستقال سوناك في وقتٍ متأخّر الثلاثاء الماضي، ما دفع عشرات من زملائه إلى أن يحذوا حذوه لإجبار جونسون على الاستقالة من منصب رئيس حزب المحافظين، وهو ما حصل بعد 36 ساعة. لكنّ جونسون الذي حفلت رئاسته للوزراء خلال ثلاث سنوات بالفضائح وكانت شاهدةً على خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي وعلى جائحة كوفيد، قال إنّه سيبقى في منصبه حتّى يتمّ اختيار خلف له.