استقبل وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي، أمس، بتونس، من طرف رئيسة الحكومة التونسية، نجلاء بودن، تناول خلالها الطرفان سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات. وأوضح بيان للوزارة، أن اللقاء تمحور حول «آليات تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، لاسيما في مجال السياحة والصناعة التقليدية». في هذا السياق، أكد الطرفان «عمق العلاقات الثنائية بين الجزائر وتونس على المستويين الرسمي والشعبي، حيث أعربت رئيسة الحكومة التونسية عن امتنانها للجزائر، حكومة وشعبا، لدعمها الدائم لتونس في كل المحن، وهذا ما يعبر عن صدق العلاقات بين البلدين». كما استعرض الوزير- يضيف البيان- «التحفيزات والامتيازات الممنوحة من طرف الدولة الجزائرية في قانون الاستثمار الجديد، والذي سيسهم في خلق مناخ أعمال آمن ومستقر يسمح باستقطاب المستثمرين». وبهذه المناسبة، تم التأكيد على «ضرورة إطلاق برامج ومشاريع نموذجية مشتركة وتعزيز الشراكة بين المتعاملين السياحيين للبلدين وتبادل الخبرات في مجال السياحة والصناعة التقليدية». انطلاق أشغال الدورة الخامسة للجنة المشتركة في المجال السياحي انطلقت، أمس، بالعاصمة التونسية أشغال الدورة الخامسة للجنة القطاعية المشتركة الجزائرية التونسية في المجال السياحي، برئاسة وزير السياحة والصناعة التقليدية ياسين حمادي، ونظيره التونسي محمد المعز بلحسين، حسب ما أفاد به بيان لذات الوزارة. وفي كلمة له بالمناسبة، قال حمادي إن هذا اللقاء يعتبر «انطلاقة واعدة لتجديد العهد على العمل سويا من أجل توطيد العلاقات المتينة التي تربط البلدين، خاصة في ظل الظروف الراهنة والتحديات الاقتصادية الكبرى التي نجمت عن تداعيات وباء كورونا، وذلك في إطار السعي لتعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين في المجال السياحي». كما أعرب الوزير -يضيف البيان- عن «ارتياحه للتطور الملحوظ لمنحى العلاقات الثنائية الجزائرية التونسية في تعزيز أواصر الصداقة والعلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية، بما يخدم شعبي البلدين الشقيقين في جميع الأصعدة وبصفة شاملة، وهو ما ترجمته الوتيرة الأخيرة للزيارات الرسمية بين البلدين». وأوضح أن هذه اللقاء «سيسمح للخبراء من كلا البلدين باستعراض حصيلة ما تم إنجازه منذ انعقاد اللجنة الأخيرة بالجزائر وتسطير برنامج عمل مستقبلي ثنائي، وفقا لبنود الاتفاقية الجديدة التي نعتزم التوقيع عليها في القريب العاجل». كما استعرض الجهود المبذولة من طرف الجزائر في هذا المجال، مشيرا الى أن السياحة «حظيت في مخطط الحكومة بأولوية خاصة، تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي أكد على ضرورة تطوير القطاع السياحي وجعله قطاعا اقتصاديا مثل باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى يساهم في صناعة الثروة وامتصاص البطالة».