اتهمت إيران، أمس، الولاياتالمتحدة بالمماطلة في الرد على مقترحاتها لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، في حين وصف الصهاينة مشروع الاتفاق المحتمل بشأن البرنامج النووي الإيراني بالسيئ. خلال مؤتمر صحفي بطهران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن واشنطن تماطل في الرد على المقترحات الإيرانية، وإنها هي المسؤولة عن الوضع الحالي في المفاوضات. وأضاف كنعاني أن بلاده لم تحصل حتى الآن على الرد الأمريكي، مشيرا إلى أن رد طهران على المقترح الأوروبي كان في وقته وبشكل جدي. كما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إنه تم إحراز تقدم جيد نسبيا في المحادثات الرامية لإحياء اتفاق عام 2015، مضيفا أن المواضيع المتبقية في المفاوضات قليلة لكنها مهمة ويجب الاتفاق بشأنها. وتابع أنه يمكن الانتقال للمرحلة المقبلة من المفاوضات إذا تصرفت واشنطن بمسؤولية واتخذت قراراها، قائلا إنه إذا كانت طهران تحتاج إلى التوصل لاتفاق فإن الأوروبيين والولاياتالمتحدة بحاجة إليه أكثر. وشدد كنعاني على أن إيران لن تتراجع عن حقوقها القانونية، وقال إن «الكيان الصهيوني له دور مخرب، ولا نتوقع منه غير ذلك، وعلى واشنطن أن تقرر بناء على مصالحها». وكانت إيران أرسلت ردها على المسودة الأوروبية، وقالت واشنطن إنها تدرس مع حلفائها الرد الإيراني، مشيرة إلى أنها مستعدة للامتثال للاتفاق النووي لعام 2015 في حال فعلت طهران الشيء نفسه. وفي إطار مفاوضات فيينا، عرض الاتحاد الأوروبي مسودة اتفاق تنص على رفع تدريجي للعقوبات عن إيران على أن تتراجع طهران عن خطوات وُصفت بأنها انتهاك لاتفاق 2015. وكانت مصادر مطلعة كشفت عن أن المسودة الأوروبية للاتفاق النووي تتضمن 4 مراحل وفترتين زمنيتين لعودة الأطراف إلى التزاماتهم. اتفاق سيئ في هذه الأثناء، وصف وزير الدفاع الصهيوني بيني غانتس الاتفاق النووي الذي يتم العمل على إنجازه مع إيران بالسيئ. وقال غانتس، إن الصهاينة ملزمون بالعمل على حماية أمنهم، بحسب تعبيره. من جهته، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ناقشوا، أمس الأول-خلال اتصال هاتفي مشترك- المفاوضات الجارية بشأن البرنامج النووي الإيراني، والحاجة إلى تعزيز الدعم للشركاء في منطقة الشرق الأوسط. وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنها لم تدرس تقديم تنازلات جديدة من أجل التوصل لاتفاق مع إيران. كما نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أمريكيين وصهاينة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سعت في الأيام الأخيرة إلى طمأنة الصهاينة بأنها لم توافق على تنازلات جديدة مع إيران، وأن الاتفاق النووي ليس وشيكا.