واشنطن تتوعد طهران بدفع الثمن إنْ سرّعت برنامجها النووي الحرب الباردة تتصاعد بين إيران وأمريكا صعّدت واشنطن تحذيراتها تجاه إيران قائلة إنها ستدفع الثمن إن مضت في تسريع برنامجها النووي لكنها شددت على أن الدبلوماسية تبقى وسيلة لإعادة إيران إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015. ق.د/وكالات قال مسؤول بالخارجية الأمريكية إنه إذا لم تظهر إيران جدية بشأن العودة إلى التزاماتها فسنعدل سياساتنا مضيفا أن إيران تحاول الحصول على مكاسب أكبر مما تقدم من تنازلات وهذا غير مقبول . وتابع المسؤول للصحفيين أنه مع مرور الوقت قد نصل إلى استنتاج أن إيران غير جادة في العودة إلى الاتفاق مشيرا إلى أن استمرار العقوبات يأتي ضمن الضغوط المتواصلة على إيران للعودة إلى الاتفاق . وأوضح المسؤول أن واشنطن لم تقرر رغم ذلك إغلاق الباب أمام المفاوضات التي استؤنفت الاثنين في فيينا وتأمل أن تعود طهران قريبا إلى هذه المحادثات مع استعداد للتفاوض بجدية . وأشار إلى أن إيران قدمت مطالب بشأن رفع العقوبات تتجاوز كثيرا ما ورد في الاتفاق لكنه اعتبر أن العودة للاتفاق النووي لا تزال ممكنة وتتطلب تنازلات من طهرانوواشنطن. وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال بدوره إن طريق الدبلوماسية مع إيران بات قصيرا وإن على طهران أن تقرر في الأيام المقبلة العودة إلى الاتفاق النووي وإلا ستضطر واشنطن إلى التفكير بخيارات أخرى. من جهته قال البيت الأبيض إن إيران بدأت الجولة الجديدة من مفاوضات فيينا باستفزازات نووية وإنها أخفقت في التوصل إلى تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستعادة التعاون . يذكر أن الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى قد انهار منذ الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة عام 2018 وإعادة فرض العقوبات وهو ما دفع طهران إلى الرد عبر التنصل من معظم التزاماتها. *مخيبة للآمال وفي وقت سابق من السبت رفضت الدول الأوروبية مقترحات قدمتها إيران بشأن العودة للاتفاق النووي واعتبرتها مخيبة للآمال في وقت شددت فيه طهران على أن هذه المقترحات ترتكز على المبادئ المشتركة بين الجانبين. وقد أعرب الأوروبيون عن خيبة أملهم وقلقهم من محتوى مسودتين قدمتهما إيران مؤخرا بشأن إحياء الاتفاق النووي الذي وقّعته إيران والأطراف الدولية عام 2015 وانسحبت منه الولاياتالمتحدة عام 2018. وكانت المحادثات انطلقت مؤخرا في فيينا برئاسة إنريكي مورا نائب الأمين العام والمدير السياسي لدائرة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي. وشارك فيها ممثلون رفيعو المستوى من روسيا والصين وألمانيا وفرنسا وإنجلترا وإيران وتم تعليقها حتى الأسبوع المقبل بسبب عدم قدرة الطرفين على التوصل إلى اتفاق. وشاركت في المفاوضات الولاياتالمتحدة التي ترفض إيران الالتقاء بها بشكل مباشر. وتتركز المفاوضات على وضع قيود على برنامج إيران النووي مجددا ورفع العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران بهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي يهدف إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية.