كشف الدولي الجزائري، إسلام سليماني، عن أسباب اختياره الانتقال الى فريق بريست الفرنسي، خلال فترة الانتقالات الصيفية، حيث أكد في تصريح للموقع الرسمي للفريق، ان الهدف الأساسي مساعدة بريست على تحقيق الأهداف التي سطرتها الإدارة من خلال توظيف خبرته لصالح النادي. اعترف سليماني ان البطولة الفرنسية تمتاز بالاندفاع البدني، وهو الامر الذي يتطلب منه بذل مجهودات إضافية مع فريقه خلال التدريبات ليكون جاهزا في المباريات التي ستعرف ارتفاعا في النسق البدني، إلا ان مهاجم «الخضر» أبدى عزيمة كبيرة على مواجهة هذا التحدي. عبر الهداف التاريخي للمنتخب الوطني عن سعادته بالانتقال الى فريق بريست حيث قال في تصريح للموقع الرسمي للنادي الفرنسي «الامر بالنسبة لي كان تحدي حيث لم أضع في الحسبان من قبل العودة من جديد الى البطولة الفرنسية بعد الفترة التي قضيتها مع نادي موناكو، لكن حديثي مع المدير الرياضي لفريق بريست غريغ لورينزي وأيضا مع المدرب ديزاكاريان شجعني كثيرا على قبول العرض والانتقال الى هذا الفريق الطموح والأكيد ان التجربة بالنسبة لي ستكون مميزة و أتوقع ان تضيف الكثير لمشواري الاحترافي». في نفس السياق، أكد سليماني انه سيعمل على منح كل ما يملك من جهد للفريق حيث قال: «من يعرفني يتأكد أنني لن أدخر أي جهد من أجل مساعدة الفريق على تحقيق أهدافه، فأنا لاعب طموح ورفع التحدي غير مرتبط بالسن، ولو كان كذلك لكنت الآن في مكان آخر أجني الكثير من المال مع قليل من التعب، لكنني فضلت مواصلة المغامرة في أوروبا بالرغم من أنني أدرك ان الأمور لن تكون سهلة، لكنني اكتسبت الكثير من الخبرة بحكم التجربة التي أمتلكها حيث ساعدني كثيرا كثرة الانتقال من فريق لأخر على التأقلم بسرعة مع مختلف الوضعيات وأعدكم أنكم لن تحسوا بآي اختلاف بيني و بين لاعب له سنوات في الفريق». من ناحية أخرى، تحدث سليماني على تجربته مع بريست من الناحية الرياضية «من يعتقد ان اللعب في البطولة الفرنسية أمر سهل فهو مخطئ لأن الأمر يتعلق أساسا بالعامل البدني والبطولة الفرنسية تمتاز بالاندفاع البدني مقارنة بالبطولات الاخرى، وهو الامر الذي يجعلني مطالبا ببذل جهود اضافية في التدريبات من أجل اقناع المدرب انني قادر على رفع التحدي خلال المباريات حيث سأعمل بكل جد، خلال الفترة المقبلة لاستعادة لياقتي البدنية وأكون جاهزا خلال المباريات من أجل منح الاضافة المرجوة مني للفريق». انتقال سليماني الى بريست لم يكن بالأمر السهل حيث تطلب الأمر تقديم اللاعب الكثير من التضحيات من خلال التنازل على جزء كبير من مستحقاته المالية من أجل فسخ عقده مع سبورتنغ لشبونة البرتغالي، اضافة الى تخفيض راتبه الشهري بنسبة كبيرة خاصة ان الامكانيات المالية لفريق بريست ليست كبيرة ولا تسمح للفريق بمنح سليماني، الأجر الشهري الذي كان يتقاضاه في فريق سبورتنغ لشبونة. مواصلة رفع التحدي من أجل البقاء في أوروبا يحسب كثيرا لسليماني خاصة انه اعترف انه كان يستطيع الانتقال الى بطولة أقل مستوى مقابل جني الكثير من المال، إلا انه فضل الشق الرياضي على الجانب المالي مما جعله يقبل الانتقال الى بريست مقابل التضحية بجزء كبير من مستحقاته المالية لدى فريق سبورتنغ لشبونة. العودة الى المنافسة بالنسبة لسليماني ستكون موفقة و ستساعده كثيرا على اقناع الناخب الوطني جمال بلماضي على تجديد الثقة فيه خلال الفترة المقبلة، بداية بتربص سبتمبر الذي سيكون بنسبة كبيرة حاضرا فيه خاصة انه سيكون من الآن الى ذلك الوقت قد لعب مباراتين على الأقل.