لم تشهد فترة الانتقالات الصيفية في أوروبا تحركات مثيرة ومميزة للاعبي المنتخب الوطني حيث تبقى صفقة انتقال رياض محرز من ليستر سيتي الى مانشستر سيتي هي الأبرز و الأهم خلال السنوات الماضية وبدرجة أقل صفقة انتقال بن ناصر من امبولي الى ميلانو وسليماني من سبورتنغ لشبونة الى ليستر سيتي وما عدا هذا لم نشهد خلال فترة الانتقالات الصيفية السابقة أو الحالية أي تنقلات مهمة ويبقى الأمر المتكرر هو الصعوبة الكبيرة التي يعرفها اللاعب الجزائري عندما يريد تغيير الأجواء والانتقال إلى فريق آخر. ركود كبير عرفه "ميركاتو" لاعبي المنتخب الوطني ولم يستطع أي لاعب الظفر بعقد احترافي مع نادي كبير في أوروبا رغم ارتباط العديد من اللاعبين بأسماء بعض الأندية الأوروبية الكبيرة و هو الأمر الذي طالعناه على المواقع الاوروبية إلا ان هذه الاخبار بقيت حبرا على ورق ولم يكن هناك تحرك رسمي. مدافع المنتخب الوطني بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني رامي بن سبعيني كان تحت مجهر العديد من الاندية الأوروبية الكبيرة بحسب ما جاء على أكثر من موقع أوروبي حيث كتبت هذه المواقع عن اهتمام كل من جوفنتوس وأنتر ميلانو وحتى ميلانو بخدمات اللاعب، كما ارتبط ابن مدينة قسنطينة بفريق برشلونة وبوروسيا دورتموند إلا ان الامر لم يتطور الى عرض رسمي ومفاوضات مباشرة. يوسف عطال هو الاخر صنع الحدث بعدما تحدثت بعض المواقع الاسبانية المعروفة عن اهتمام برشلونة بخدماته، إلا ان الأمر لم يصل لمرحلة العرض الرسمي والفريق الاسباني أغلق باب الانتقالات، كما ان ادم زرقان هو الاخر ارتبط اسمه بفرق معروفة في اوروبا في صورة ليون الفرنسي وولفرهامبتون الانجليزي ولكن هذا الاهتمام بقي بين أسطر الأخبار المتداولة. صنع الدولي الجزائري اسماعيل بن ناصر الحدث خلال نهاية "الميركاتو" بعدما رشحته العديد من المواقع والجرائد المعروفة بالانتقال الى ليفربول ولكن الامر بقي هو الآخر حبيس أسطر هذه المقالات والأخبار والأمر لم يتطور الى مرحلة الاهتمام والعرض الرسمي. سليماني يواصل المغامرة ... في أوروبا لا يخلو أي "ميركاتو" صيفي من اسم الدولي الجزائري اسلام سليماني أو "الرحالة"، كما أصبح يطلق عليه بعد ان انتقل الى فريق بريست الفرنسي في صفقة انتقال حر، عقب فسخ عقده بالتراضي مع ادارة سبورتنغ لشبونة البرتغالي و هو الامر الذي كان منتظرا بسبب سوء التفاهم الذي مازال مستمرا بينه وبين المدرب البرتغالي اموريم. بعيدا عن سوء التفاهم الذي يثار حول العلاقة والجدل القائم بين اللاعب و مدربه السابق في سبورتنغ لشبونة البرتغالي يبقى السؤال المحير هو عن سبب تفضيل سليماني البقاء في اوروبا رغم تقدمه في السن وتراجع قيمته السوقية حيث ضحى اللاعب بأكثر من نصف أجره الشهري من أجل الانتقال الى بريست. العديد من الأمور تثار حول اللاعب ورغبته في الاستمرار للعب في أوروبا عكس أقرانه في المنتخب على غرار الثنائي بلفوضيل وبولاية اللذان انتقلا الى الغرافة القطري، وفضلا الأموال عن الجانب الرياضي فيما فضل سليماني هذا الاخير عن العامل المالي وهو ما جعله يبقى في اوروبا رغم انه يدرك انه لا يستطيع طلب الأجر الشهري الذي كان يتقاضاه في سبورتنغ لشبونة وقبله في ليون. الطموح أو الجانب العائلي هما تفسير سر رغبة سليماني البقاء في اوروبا فاللاعب قوي من الناحية الذهنية و لا يحس بعقدة النقص وهو الامر الذي جعله يفضل مواصلة المغامرة في اوروبا كما ان هناك عامل آخر قد يكون مهما و هو الجانب العائلي فاللاعب عائلته الصغيرة تعيش في أوروبا وربما يرى انه من الأفضل له البقاء قريبا منها ولو تطلب الأمر التضحية بنصف الراتب. فرحات في تركيا وبلايلي يستمر مع بريست جدد يوسف بلايلي عقده مع بريست بعد ان انتهى جوان الماضي ورغم ان اللاعب كان يريد خوض تحدي جديد في اوروبا، إلا ان غياب العروض الرسمية جعله يختصر الطريق ويمضي على عقد جديد مع بريست وكان يرى انه يستطيع النجاح أكثر بالنظر الى أنه تأقلم مع الأجواء في الفريق و المدينة. زين الدين فرحات هو الآخر قرر خوض تحدي جديد خارج فرنسا، بعد نهاية المغامرة، مع نيم حيث لم ينتظر كثيرا من أجل الانتقال الى فريق الانيا سبور التركي ونجح اللاعب في فرض نفسه بقوة مع الفريق مستفيدا من معرفته الشخصية بالمدرب الذي اشرف عليه خلال فترة تواجده في البطولة الفرنسية. شتي في انجي وماندريا الى كون كان انتقال الياس شتي من الترجي التونسي الى اونجي الفرنسي مفاجئا وغير متوقع حيث كان الجميع يتوقع ان ينتقل اللاعب الى البطولة القطرية أو السعودية، لكن الانتقال الى "الليغ1" لم يكن ضمن التوقعات إلا ان اللاعب نجح في الظفر بعقد احترافي في اوروبا هو الاول بالنسبة له على هذا المستوى بعد تجربتين مميزين مع شبيبة القبائل والترجي التونسي. الحارس انطوني ماندريا يصنع الحدث خلال انطلاق البطولة الفرنسية في درجتها الثانية و يؤكد ان اختياره الانتقال الى كون كان امرا مفيدا بالنسبة له خاصة، انه كان احتياطيا في اونجي وكون سمح له بتفجير طاقاته وامكانية و يسير بخطى ثابتة لخلافة مبولحي في حراسة مرمى المنتخب الوطني.