رفعت السلطات المحلية لولاية معسكر، من درجة تأهبها لمواجهة حالات طوارئ محتملة ناجمة عن التقلبات الجوية، تفاديا لأخطاء سابقة في تسيير المخاطر الكبرى، على غرار خطر الفيضانات الذي يعتبر إقليم ولاية معسكر معرض له بفعل تضاريسه الجغرافية. نفذت مصالح الديوان الوطني للتطهير بمعسكر، عدة تدخلات ميدانية استباقية لمواجهة التقلبات الجوية المرتقبة، قبل حلول موسم الخريف الذي يتسم غالبا بأمطار رعدية مسببة للسيول والفيضانات، منها تدخلات شملت تصحيح النقاط السوداء عبر تراب الولاية ومعالجتها، على غرار نقاط تجمع مياه الأمطار و السيول المحاذية للتجمعات السكنية والمناطق المنخفضة، وعمليات واسعة النطاق لسلت الأودية والمجاري المائية وتنظيف المحيط وشبكة الصرف الصحي. وبحسب مديرة الديوان الوطني للتطهير لمعسكر، مقايز مليكة، فإنه تم تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج تدخل مصالحها الذي تم بالتنسيق مع مصالح بلديات الولاية بتوجيهات من السلطات الولائية، على أن تستمر التدخلات الميدانية الاستباقية لمواجهة التقلبات الجوية في الأيام والأسابيع المقبلة، موضحة أنه تم الانتهاء في المرحلة الأولى من برنامج التدخل- استخراج 136,05 م³ من الرمال والأتربة كنتيجة لسلت وتنقية 3147 متر طولي من شبكة الصرف الصحي عبر مختلف بلديات الولاية. ومن بين أهم النقاط السوداء التي تمت معالجتها بإقليم ولاية معسكر، المنطقة المنخفضة بالتجمع السكني الصحاورية في دائرة المحمدية، التي تعتبر منطقة لتجمع مياه الأمطار و سيول مجاري الأودية على مستوى الطريق الوطني رقم 04، فضلا عن تنقية مجاري الأودية في المنطقة باستغلال الإمكانيات الخاصة للبلديات وديوان التطهير، ما ساهم في خفض تكلفة سلت الأودية التي كانت تستهلك مبالغ مالية ضخمة في وقت سابق ضمن مشاريع لقطاع الموارد المائية. أما بعاصمة الولاية معسكر، المصنفة ضمن المناطق المعرضة لخطر الفيضانات،فقد تم إعداد برنامج تدخل قائم على تعزيز الإمكانيات المادية للتدخل الوقائي من خطر السيول والفيضانات، بالاستعانة بعتاد وآليات ولايات مجاورة، من أجل سلت وتنقية مجاري الأودية ومنشآت تصريف مياه الأمطار، بالنظر إلى الإمكانيات المادية المحدودة لديوان التطهير على المستوى المحلي.