أضاء أعضاء فرقة الطاهر لعقوبي سماء دار الثقافة علي سوايعي بخنشلة بأدائهم الراقي لعديد الأغاني الشاوية الفلكلورية التي صفق لها الجمهور الحاضر، وذلك في ثاني يوم من الطبعة العاشرة للمهرجان المحلي الثقافي للموسيقى والأغنية الشاوية. تفاعل الجمهور مع الأغاني الشاوية التي أداها الفنان المخضرم الطاهر لعقوبي، ورقصوا مطولا على أنغام «لهوا ودرار» و»لسود مقروني» و» أخيلالارني»، ليصنعوا بذلك صورا جميلة بقاعة الحفلات لدار الثقافة علي سوايعي. بعدها تداول الفنانون سامي بومعيزة وبشير بن عربية وعاشور لغماسي وعومار دمان وعادل بديار المعروف باسم «عادل الشرق» والشاب زهير العاقل، وبادر الشاوي والشاب الريكوس على ركح دار الثقافة، حيث امتزجت الألحان وتعانقت النوطات وتوحدت القلوب مع الأصوات الرخيمة على حب طابع غنائي واحد اسمه «الأغنية الشاوية». وقد ازدانت السهرة الثانية لهذا المهرجان بهاء بأداء محترف لعديد الأصوات التي أطلقت العنان لأصواتها صانعة التميز والتألق في آن واحد، رافقها تجاوب مع الجمهور الحاضر الذي غصت به قاعة الحفلات بدار الثقافة. وكانت البداية مع المطرب صاحب الصوت الرخيم بشير بن عربية، الذي أجاد في تقديم أغنية «اسمحيلي يا لميمة»، ليعقبه الفنان عاشور لغماسي الذي أدى باقتدار مقطوعة غنائية شاوية حملت عنوان «فراق لغزال» ثم «سلّم فلاس». وازدادت الأجواء حماسا وسط الجمهور الخنشلي مع أداء «عادل الشرق» لمقطوعتي «أرواح تروح» و»بنت البارود ديك الشاوية»، دغدغ بهما مشاعر الحضور فتجاوبوا معه، وصفقوا مطولا وتعالت زغاريد النسوة الحاضرات. وقد رافق الفنانون الذين نشطوا السهرة الثانية للمهرجان الجوق الموسيقي المتكون من المايسترو ماليك أونيسي والفنان تيمو وعمار خليفي وهشام بلاع، الذين أبدعوا في ضبط الإيقاع مع الأغاني العصرية للطابع الشاوي والتي تجاوب معها الجمهور لاسيما الشباب. وفي تصريح للفنان عادل بومعيزة المعروف باسم الفني «عادل البوص»، نوّه بالتجاوب اللافت للجمهور الخنشلي الذي حضر السهرة الثانية ورافق الفنانين، وساهم حسبه - في صنع أجواء بهيجة افتقدتها ولاية خنشلة لمدة 5 سنوات أي منذ الطبعة التاسعة لذات المهرجان.