أحدثت كميات الأمطار والبرد المتساقطة مساء أمس في العاصمة، هلعا وخوفا في أوساط المواطنين الذين شاهدوا ولأول مرة حسب شهادة البعض منهم حبات من البرد بحجم حبة '' اليوسفي أي المندرين الصغيرة '' وهي تتساقط بكثافة وبقوة، وقد تسببت في تعطيل حركة المرور خاصة في ناحية باب الواد والأحياء الممتدة إليها، بالإضافة إلى أنها تسببت كذلك في احداث ثقب في بعض الاسقف للشقق المتواجدة بأخر أدوار العمارات، كما أصابت شيخا بجروح نقل اثرها الي المستشفى. وتحسبا لوقوع مثل الفيضانات التي شهدتها الشهر الماضي وكذا بداية الشهر الجاري بعض ولايات الوطن، كانت قد تلقت هيئات، ومؤسسات لما علاقة بتسيير الكوارث الطبيعية مؤخرا تعليمة حكومية تلزم إطاراتها وعامليها بالمداومة الليلية، تحسبا لوقوع أي طارىء، لأن الأمطار الطوفانية التي شهدتها بعض الولايات مثل غردايةوبشار تزامن تساقط أغلبها مع فترة الليل، وذلك قصد تمكينهم من التدخل السريع للحد من حجم الخسائر التي قد تتسبب فيها تلك الكوارث. وتزامنت التعليمة مع التنبؤات التي أصدرتها مصالح الأرصاد الجوية، حول التقلبات الجوية المرتقبة نهاية الأسبوع الفارط، غير أن وصول السحب الرعدية التي تم الاعلان عنها من قبل مصالح الأرصاد الجوية يبدو أنها تأخرت بعض الشيء بالنسبة لولاية الجزائر وضواحيها التي بدأت فيها سقوط الأمطار مساء البارحة. ونظرا لإستمرار هطول الأمطار، كما أعلنت عنه النشرات الجوية، خاصة وأن شهر نوفمبر يعد الفترة التي تتساقط فيها الامطار بشكل وفير بالجزائر (فيضانات باب الواد في نوفمبر 2001)، ما يستدعي ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر وعدم انتظار حتى وقوع الكوارث لمعالجتها. وقد كان لإستباق الأمور والتوقعات قصد أخذ كل الحيطة أثره الايجابي بالنسبة لولاية بشار التي كان حجم الخسائر بها اقل مما شهدته ولاية غرداية، وذلك بفضل الاعلام المسبق لسكانها بالتقلبات الجوية، وهذا ما يؤكد أهمية المعلومة عن تقدم في وقتها، فانها تمكن من تفادي مالا يحمد عقباه. وتجدر الاشارة الى أن النشرات الجوية الخاصة متواصل وباستمرار نظرا الى أن هذا الموسم يتميز بتهاطل أمطار معتبرة ولهذا، فقد وضعت الحكومة مجمل المصالح المعنية في حالة استنفار قصوى، وأنشأت خلايا للرصد على مستوى كل القطاعات، كما دعت المواطنين الى المتابعة والاصغاء للنشرات الجوية، واتخاذ الحيطة والحذر بالنسبة لسائقي السيارات في التنقل عبر المناطق التي قد تتساقط فيها الامطار بكميات معتبرة. ------------------------------------------------------------------------