أحدث تساقط كميات هامة من البرد بحجم لم يسبق مشاهدته منذ عقود والتي مرت لبضع دقائق على عاصمة الولاية، خنشلة، مساء يوم الخميس الماضي، هلعا كبيرا في أوساط السكان الذين تصادف تواجدهم في الشوارع والساحات من الراجلين وسائقي السيارات مع سقوطه المفاجئ. وكانت حبات البرد قد بلغت حجم بيضة الدجاج، ولم يعط الفرصة لأصحاب السيارات وسط شوارع المدينة وعبر طرقاتها نحو الولايات المجاورة للفرار بمركباتهم والاحتماء بجدران المساكن والمؤسسات وتحت شرفات المنازل، حيث تسبب في أعطاب ظاهرة في هياكلها وأسقفها فضلا عن تحطم الزجاج الأمامي للعشرات منها. وقد سجلت المصالح الاستشفائية بالمدينة أزيد من 20 إصابة في صفوف المواطنين، كما تم تسجيل خسائر مماثلة في المحاصيل الفلاحية وخصوصا منها الأشجار المثمرة والتي تمر بالمراحل الأولى من ظهور بواكير الثمار كالتفاح والمشمش في عدد كبير من المزارع والحقول المحيطة بخنشلة، فضلا عن خسائر معتبرة في غلات الخضر المنتشرة في المحيطات الفلاحية القريبة من خنشلة، كما تسببت موجة البرد غير المسبوقة في خسائر فادحة بالبيوت البلاستيكية وعدد من المزارع النموذجية عبر الولاية، حيث أصيبت بدمار كامل أو جزئي، هذا ولم يتم بعد حصر الخسائر من قبل المصالح الفلاحية في انتظار جمع تقارير قسمات الفلاحة عبر الدوائر وتلقي شكاوى من الفلاحين.