استقطبت شواطئ كل من مدينتي تيقزيرت وأزفون الساحليتين بتيزي وزو، أزيد من ثلاثة ملايين مصطاف تدفّقوا على شواطئها الثمانية المرخصة للسباحة لموسم الاصطياف الحالي القريب من الانتهاء، حيث سجّلت شواطئ أزفون نسبة مرتفعة في عدد المصطافين والسياح الذين أقبلوا عليها للاستمتاع بجمال مناظرها، وبحثا عن راحة البال والاستجمام، حيث بلغ عددهم أزيد من 2.5 مصطاف، في حين وصل عدد المصطافين بشواطئ تيقزيرت مليون و300 مصطاف. الجمال الساحر الذي تتميز به شواطئ تيزي وزو جعلها قبلة للسياح والمصطافين، الذين تدفقوا عليها من مختلف ولايات الوطن، حيث وجدوا ضالتهم فيها نظرا للظروف التنظيمية المحكمة والجيدة، والتي ساهمت في إنجاح موسم الاصطياف فيها رغم وجود بعض النقائص المسجلة، والتي اعتبرها المصطافون نقطة سوداء وجب تداركها مستقبلا، خاصة بعض الظواهر الدخيلة كظاهرة «الاستيلاء على الشواطئ»، أي بمعنى حظائر السيارات غير المرخّصة، والتي يفرض أصحابها مبالغ مالية على المصطافين، والتي تنجر عنها شجارات في حالة رفض دفعها، إلى جانب بعض السلوكات الهجينة التي تؤثر سلبا على واقع السياحة في بلادنا، وتنغص راحة المصطافين. عودة المصطافين والسياح إلى شواطئ تيزي وزو، ساهم في تعزيز السياحة بالمنطقة، حيث استقطبت فنادقها حوالي 14 ألف و796 مصطاف من مختلف ولايات الوطن، والذين جذبهم سحر الطبيعة والمناظر الخلابة، ناهيك عن الهواء المنعش وزرقة البحر الذي تتوفر عليه شواطئ تيزي وزو. تتوفر ولاية تيزي وزو على مؤهلات سياحية في مختلف المجالات «الجبلية، الغابية، والشواطئ» من شأنها أن تجعلها رائدة في المجال السياحي وتعززه في بلادنا، لهذا وجب على السلطات الاهتمام بهذا المجال أكثر من خلال برمجة مشاريع سياحية، والعمل على تسريع الأشغال في المشاريع العالقة، والتي ما تزال تراوح مكانها منذ سنوات طويلة، خاصة الحظيرة الفندقية في كل من محطة «تالة قيلاف» التي وصلت نسبة الأشغال فيها 80 بالمائة، أما «تامقوت» بلغت نسبة الأشغال فيها 30 بالمائة، في انتظار أشغال ترميم وإعادة تهيئة فندق عمراوة، الذي تم اختيار مؤسسة لانجاز الأشغال فيه، وستنطلق في القريب العاجل، في حين ما يزال فندق لالة خديجة ينتظر تدعيمه بالميزانية اللازمة لانطلاق الأشغال على مستواه.