اختير الفنان التشكيلي الجزائري حمزة بونوة محافظا دوليا ل «بينالي الشمال والفن الثقافي» (بينالي أورورا) بمدينة مالمو السويدية، في دورته الثانية لعام 2024، بحسب ما علم لدى رواق الفنون «ديوانية الفن». جاء في الموقع الإلكتروني ل «ديوانية الفن»، الذي أسسه بونوة في 2020، أن «بينالي الشمال والفن الثقافي» (بينالي أورورا) «اختار رسميا حمزة بونوة ليكون محافظا دوليا له في دورته الثانية لعام 2024». وسيكون بونوة «مسئولا عن اختيار جميع الفنانين الذين سيشاركون بالمعرض الأساسي للبينالي، وهو المعرض العام والكبير الذي سيجمع التشكيليين العرب المحترفين والأكثر شهرة، سواء القادمين من البلدان العربية أو المتواجدين بأوروبا»، كما سيتولى «اختيار القاعات الفنية» الخاصة بأعمال الفنانين المشاركين، سواء العرب أو غيرهم. وكمحافظ دولي ستكون للفنان «وجهة نظر في كل شيء، بدءا من اختيار الفنانين المميزين ووصولا إلى اختيار تيمة البينالي ومفهومه»، مؤكدا على أن «معيار المشاركة فيه هو الاحترافية والقيمة الدولية للفنان، أي أن يكون الفنان لديه نشاط دائم في بلده، وأن يكون معروفا وله إسم، وأن يكون كذلك فنانا جادا ومجتهدا ولديه مفهوم خاص به لأعماله الفنية، إضافة إلى أن لديه الكثير من الإبداعات والإنجازات، سواء محليا في بلده أو دوليا خارجها، أي أن يكون ذا قيمة دولية». ويعتبر «بينالي الشمال والفن الثقافي» (بينالي أورورا)، الذي تأسس في 2022، حدثا فنيا أدبيا وثقافيا تنظمه مؤسسة «ننار» السويدية للثقافة والفنون، وهي منبر ثقافي فني غير ربحي بمالمو (جنوبالسويد) ترأسه الفنانة والكاتبة السويدية العراقية أسيل العامري، حيث يعمل على التعريف بالثقافة والفن العربيين للجمهور السويدي بشكل خاص والأوروبي عموما. وتعد المؤسسة حاضنة لعدد كبير من المثقفين والأدباء والفنانين من البلدان العربية والمقيمين في أوربا على حد سواء، كما تعمل على تقريب الثقافة والفن السويديين إلى الجمهور العربي وهذا بهدف توطيد جسور التفاهم وزيادة الوعي وإيصال رسائل الفكر والجمال لكلا الطرفين. ويعرف بونوة، الذي درس التشكيل بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، باستعماله للخط العربي والألوان الترابية في سياقات رمزية جمالية تجمع بين الأصالة في الأفكار والمعاصرة في التقنيات والأساليب ما يعطي لأعماله عادة دلالات تجريدية. وأقام الفنان العديد من المعارض الدولية في الكويت والبرازيل والولايات المتحدةالأمريكية وكندا والبوسنة وقطر وغيرها، كما نال عدة جوائز دولية منها جائزة «الفنون المتوسطية» في 2001 بمرسيليا (فرنسا) وجائزة «الكونغرس الدولي للفنون الأورو-جزائرية « التي حازها ببروكسل (بلجيكا) في نفس السنة.