تحل هذا الأربعاء الذكرى 47 لإعلان الوحدة الوطنية الصحراوية تحت لواء جبهة البوليساريو، ما مكّن من رصّ الصّفوف وتوحيد الجهود لمجابهة الاستعمار الإسباني ثم الاحتلال المغربي. لقد كان تاريخ 12 أكتوبر 1975، يوما عظيما حقا، حيث تمّ إعلان الوحدة الوطنية وجمع شمل الصحراويين تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، التي قادت وما زالت، الكفاح المسلّح والنضال السياسي ببسالة وإصرار على تجاوز كل التحديات وتحقيق النصر. قبل 47 عاما، أشعل الشعب الصحراوي شمعة الوحدة الوطنية لتضيء له طريق الخلاص، واعتبرها صمام أمان لمدّ تحرريّ اتّحد فيه الجميع حول هدف واحد، هو الكفاح المسلّح من أجل استعادة الأرض المغتصبة، وإقامة الدولة المستقلةّ. ولا يمكن أن نتصوّر بأن القضية الصحراوية كانت قادرة على الصمود أمام الضربات التي تلقّتها على طول العقود الماضية، لولا عامل الوحدة الوطنية الذي شكّل الجدار الواقي من كل الهزات والمؤامرات، فقوّة القضية الصحراوية مرتبطة بالوحدة الوطنية التي جعل لها الصحراويون يوما يحتفلون به لإدراكهم بأهمّيتها. ولأنّ اللّحمة الشعبية هي الركيزة الأساسية والصخرة التي تتحطم عليها جميع محاولات العدو لإفشال المشروع الوطني، فإنّ الصّحراويّين يستغلون تخليد الذكرى 47 للوحدة الوطنية، بتأكيد عزمهم وإصرارهم على مواصلة النضال والمقاومة على نهج الأبطال والشهداء، والالتفاف حول الجيش الصحراوي الذي يخوض حربا باسلة ضدّ الإحتلال. العودة إلى لقاء عين بنتيلي هذا، وقد أحيت السّفارة الصحراوية بكوبا، بالتنسيق مع رابطة اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، الذكرى 47 لإعلان الوحدة الوطنية بالعاصمة الكوبية هافانا، بحضور موظفي السفارة والطلبة الدارسين بالعاصمة. الحدث شهد عرض فيلم وثائقي عن لقاء عين بنتيلي التاريخي 12 أكتوبر 1975، وكلمات القيادة المؤسسة للحدث حول الوحدة الوطنية ودورها في لمّ شمل الشعب تحت إطار خطة استراتيجية ضد التشرذم والقبلية، وتأجيج النّضال والكفاح لمواجهة الأطماع التوسعية. كما تمّ بالمناسبة تنشيط محاضرة من طرف السفير السيد عمار بولسان، مبرزا ظروف لقاء عين بنتيلي التاريخي، وأهميته في وحدة الصف الصحراوي، متطرّقا لدور الجبهة الشعبية في توحيد الشعب الصحراوي منذ بداية الثورة والتحضير لمواجهة الأطماع التوسعية من خلال إعلان الكفاح والصمود البطولي الذي عرفته المعركة التحريرية. مقاطعة بالنسيا الإسبانية تتذكّر خلّدت الجالية الصحراوية، أمس الأول، بمقاطعة بالنسيا الإسبانية، الذكرى 47 لعيد الوحدة الوطنية، وكذا استقبال المدافعة الصحراوية الجسورة سلطانة خيّا. وقد حضر الحدث ممثل جبهة البوليساريو في بالنسيا، السيد حبيب الله محمد كوري، الذي أكّد أهمية ذكرى الوحدة الوطنية وما حققته للشعب الصحراوي، وعبّر، كلّ من كريمة جونسون عن تجمع حزب بوذيموس ببلدية شريبيا والسيد خافيير كابوفي عن حزب ثيوذاذانوس التابع لبلدية بالنسيا، عن خالص وعميق الترحيب برمز النضال والمقاومة الصحراوية، سلطانة، كما أكّدا تضامن مقاطعة بالنسيا الإسبانية الكامل، مع نضال الشعب الصحراوي إلى غاية تحقيق أهدافه النبيلة في الحرية والاستقلال.